التربية والتعليم أمن مجتمعنا بقلم: د. غزال أبو ريا

مع افتتاح العام الدراسي آمل لطلابنا للأهل, للمعلمين التوفيق وأن تحقق مدارسنا أهدافها التربوية والتعليمية، كمن عمل فترة طويلة في التعليم في ثانوية الحكمة سخنين مهنة التعليم فيها رسالة والمعلم عندما يلتقي مع طلابه، وهذا ما يحدث معي، ويشكرك طلابكً واستعادة الذكريات شعور لا يوصف وتقول “لي أبناء في كل مجتمعي”،
الى أسرنا التعليمية أتوجه أن دور المدرسة إكساب مهارات تعليمية ،تمرير المادة التعليمية ولكن نتذكر أن المدرسة وظيفتها تحضير الطلاب للحياة الاجتماعية، طالب اليوم مواطن الغد، دور المدرسة التربية للقيم ،ومجتمعنا تعصف به آفات العنف بكل أشكاله وتهدد كيانه، والمدرسة لوحدها لا تستطيع إنما بالتعاون مع جميع الأطر وبناء رؤيه شاملة لمواجهة العنف، دور التربية الاجتماعية هام في خلق مناخ يطيب للطالب أن يقوم صباحا ويذهب للمدرسة.
التعاون بين الأهالي، الطلاب، المعلمين والإدارات يوصلنا الى تحقيق رؤية مدارسنا كمجتمع عربي لا نأخذ مكاننا الا من خلال التميز وعلينا ان نترجم تصريحاتنا “الاستثمار في التربية والتعليم غايتنا” الى تطبيق عملي وليس الى شعارات لإدارات المدارس ألف تحية.

أعرف كم عملكم ليس بالسهل وبوركتم، كونوا يقظين لمناخ تربوي مريح، بناء طواقم تدريسيه فعالة، تحرروا ولا أعمم من المركزية في النمط الإداري وأقول هذا من مكان إيجابي وقسم منكم طلابي اعتز بكم
للمعلمين تبني طرق تعليمية فعالة والتحرر من الطريقة الوجاهية في التعليم، طرق التلقين والإيداع
علينا أن نعمل على تحويل العملية التعليمية الى شراكة حقيقية بين المدرسة والأهالي، وتعزيز دور لجان أولياء امور الطلاب الى سلطاتنا المحلية لي الكثير ما أقول.
جزء كبير من ميزانية السلطة المحلية مخصص للتربية والتعليم وهذا هام وبوركتم، أقول أن السلطة المحلية لا تعمل على تقييم ما يجري في مدارسنا ،لا توجد منظومة تقييم، وإن وجدت غير كافية، التقييم مطلب “הערכה,evaluation” ,التقييم وسيلة إدارية نقيس انجازاتنا واليوم من يجري وينظم دوره يعمل على تقييم السيرورة
هذا ومهم ان تقوم السلطة المحلية على إشراك المجتمع من خلال إقامة اطار بجانب السلطة المحلية ولنسميه لجنة توجيه للتربية والتعليم وهذا لا يتناقض مع طاقم المدراء في البلدة.
الى الإخوة رؤساء السلطات المحلية
هناك من مهمته تحذيركم من إشراك الجمهور، ربما ستسمعون ذلك من عدة اشخاص وربما مستشارين ،لا تقعوا في هذا المطب، عندها تتعمق غربة المواطن في بلده ويتحول العمل البلدي الى عمل جاري.
واليكم حادثه تدل على أهمية اشراك الجمهور:
في بلدة أقرت الخارطة الهيكلية وكان في التخطيط ان تقوم الشركة التي أخذت على عاتقها سيرورة الخارطة الهيكلية أن تقوم بشكل منهجي ومبني إشراك الجمهور ،وما قامت به الشركة لرفع العتب أن ذهبت لبيت المسن والتقت مع عدد من المسنين، لقاء غير مخطط وكان عليها ان تلتقي مع مجموعات عديده من البلدة، أجيال عمرية، فئات مهنية، وماذا حدث في النهاية؟ التوصيات بشأن الخارطة الهيكلية فيها إشكال ،وقام شخص في البلد من خلال طرحه أنه لم يتم إشراك الجمهور بشكل منهجي بإلغاء التوصيات والبدء من جديد
إشراك الجمهور بحاجة لرؤية مجتمعية وهذا مسؤولية مجتمعية.
أعود وأتمنى سنة تعليمية فيها التميز، رافقوا أولادكم في اليوم الأول للسنة الدراسية وبالتوقيف.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .