“البيت الدافئ” يحتفي بيوم المرأة العالمي ضمن لقاء ومحاضر للشيخ الدكتور رافع حلبي

احتفت مجموعة البيت الدافئ، الذي يلتقي تحت سقفه أرامل وسيدات من العائلات الثكلى في قريتي الدالية وعسفيا، بالثامن من اذار يوم المرأة العالمي، من خلال محاضرة بعنوان: ما وراء الحضارة، استضافتها قاعة الهستدروت بإدارة السيد سامي حلبي، وقدم خلالها الشيخ الدكتور رافع حلبي شرحاً  شاملا عن تطورات العصر التقنية على جميع الأصعدة, وما سيواجه الإنسان من تقنيات في الثورة الفكرية الصناعية الخامسة، وأشار الدكتور لموضوع اندماج الطائفة المعروفية الدرزية بهذه الحضارة الجديدة امام تحديات العصر، وكيف يمكن دخولها كطائفة صغيرة في مجتمع عالمي كبير لعالم المستقبل، مع المحافظة على خصوصيتها وذاتها من دون الإساءة لمنظومتها الاجتماعية وعاداتها وتقاليدها.

واستطرد د. حلبي قائلا: “هذه المجموعة النسائية الطيبة ستنقل للأبناء والبنات والأحفاد والأقرباء، فكرة هذا التطور السريع، فعالمنا مر في الأربع مئة عام الأخيرة بأربع ثورات فكرية علمية وصناعية، ونحن الآن على عتبة الثورة الخامسة، وهذا المستقبل الذي يدخلنا إلى عالم التقنية العالية المطورة سيغير وبسرعة البرق الكثير من الأمور الهامة في المجتمع العالمي، ومن الطبيعي ستتأثر طائفتنا التوحيدية الدرزية بهذه التطورات، وربما هذه التطورات قد تدفع بأخطار كثيرة نحو عالمنا البشري البسيط، وستكون هذه الأمور أخطر بكثير من الأفكار التطرفية الدينية في الحركات والتنظيمات المتطرفة دينيًا والتي جلبت على مدار قرون من الزمن دماراً على عالمنا والبشرية جمعاء، وعلى الإنسان تقوية ميزة التكيُّف السريع لتلبية المتطلبات الجديدة لسوق العمل مثلاً، أو لاكتساب مهارات حياتية جديدة، حيث الوظائف المتعددة تتطلب قابلية أكبر للتعلم والتواصل وتأدية مهام متعددة فطوفان الثورة الصناعية الرقمية يلوح في الأفق وبات على الأبواب، آملاً أن لا يضر هذا المستقبل التكنولوجي التقني المتطور بطائفتنا الدرزية بشكل خاص وعالمنا بشكل عام”.

من جانبها مديرة ومُؤسِسة البيت الدافئ السيدة زكية عواد حلبي، عبرت عن سرورها الكبير وفرحها بالوصول إلى تحقيق جزء من تطلعاتها وأحلامها من أجل خدمة هذه الشريحة الأهم من أفراد مجتمعنا، وشرعت في دعم الأرامل والسيدات من أجل الخروج من بيوتهن للعمل ودعم مكانتهن الاجتماعية لمتابعة مسيرة الحياة بالرغم من كل الأمور الصعبة التي يمرون بها بغياب رب الأسرة.

كما شكرت السيدة عواد حلبي كل من: الدكتور رافع، السيد سامي حلبي، رئيس المجلس المحلي رفيق حلبي، رئيس لجنة موظفي المجلس ومكتب الخدمات الاجتماعية فهمي حلبي، على دعمهم ومساعدتهم للبيت الدافئ.

 

.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .