اطباق لكل الاذواق

4-עותק

أما طبق اليوم فلم يخطر، حتى على بال، “الشف رمزي” وهو مخصص لمن “أيده طايلة” أو غيره من “طناجير” البلد. وأكلة الدجاج بالملفوف ستأكلون صوابعكم وراءها خاصة وأن الدجاجة مستوردة من مزرعة “دجاجة حفرت على راسها عفرت”. ومطبوخة في طناجر ضغط من ماركة، “فخار يكسر بعضه”.

سجلوا المقادير:

*  دجاجة ممعوطة ومشلْوَطة من فصيلة “اشتهينا الجاجة أكلناها بريشها”.

  • الحشوة، رز مزقلط. من محلات العِز للرز ..
  • بصلة كبيرة من نوعية “كلنا روس ما عاد فينا قُنار”.

*  100 غرام زبيب من محلات، “طول عمرك يا زبيبة..” !

  • رَشةْ فلفل.. وغير هذا من توابل حسب الذوق والمصلحة المحشورة كالملح في كل طبخة. اقصد في كل مصلحة عامة ، عفوا، في مصلحة خاصة .

ضعوا الدجاجة بين الملفوف المغمور بالماء واتركوها (تبربق) على نار هادئة وانتبهوا ربما لا ينوبكم من وراء هذه “الطبخة” غير ما فعله الملفوف، حشا قَدركم، بأولادي عند مساء!

فأولادي الله يخليهم مع أولادكم، “من الكبير للصغير للمقمط بالسرير” يطبخون المقالب على مذاقهم، خاصة وان اكثر “الطبخات” في التلفزيون ذات نكهة تروق للمثل القائل، “اللي تطبخه العمشة لجوزها يتعشى”.. فهذا تعشى وتمشى. وغيره، “آكل شارب من الهم هارب”. وولي العهد كعادته يدفن رأسه بالرمل نزولا عند رغبة من قال: “اذا اختلفت (الدول) أحفظ راسك”. والجميع حفظوا الدرس عن ظهر قلب الى درجة ان “النجوم” ينامون، مثلا، في (الأكاديمية) ونحن نستمر في متابعة تحركاتهم من خلال التلفزيون ولم يعد ينقص إلا ان تنقل لنا الكاميرا كيف يتصرفون في الحمامات و..

وليلة التصفيات لم تعد تجد مكانا، في البيت لوضع رِجلك، اذ يجتمع الجيران والأصدقاء:

هذا الفريق يمسح دمعة الحزن على فراق هذا النجم. ودموع الفرحة يمسحها الفريق الآخر لأن “ديكه” يا عيني خرج مرفوع الرأس في وقت لم يمسح فيه، الكثير منا، دمعة على حرق ذاك الطفل او استمرار حمام الدم بين من هم “من عظام الرقبة”، ولا يهمنا إذا اجتمعت او لم تجتمع الجامعة اليهودية، معذرة لهذا الخطأ المطبعي المقصود الجامعة العربية. بل الذي يشغل بالنا أكثر، تلك التي أغمي عليها (يا حرام الشوم) عندما رأت نجوم المسابقات ينزلون الى الشوارع.. أو ذاك المُعجب الذي اعتقد انه “جاب رأس كليب” او حَظِيَ بتوقيع من فريد الأطرش او ام كلثوم في  دنيا الآخرة، كون فريقه خرج مرفوع الرأس!!

اشي برفع الراس!! إذ قام “قريد العش” بشراء صورة لنانسي عجرم وعليقها على حائط غرفة الاستقبال بين جمال عبد الناصر وسلطان باشا الأطرش اما أخته، الاكبر نتفة، فعلقت فوق الثلاثة صورة  للمغني الذي كان يكره العرب قبل ان ينتقل الى رحمته تعالى ـ مايكل جاكسون!!.

لا تقولوا،  شو قاعد في البيت “تكش ذبان” فالقصة وما فيها أننا لا نستطيع ترك التخلف وعندنا في البيت استعمار من نوع جديد وأطباق لكل الأذواق. وبما ان الدنيا مقامات فعلى “مائدة السُّفْرة”، “المزهرية” في النص ومقام الصحون المجوّرة أمام المصفّلحة. و”الخواجات”، عفوا، الجاطات في الصفوف الأمامية والسياتي  ـ مثلي ـ من ورا  لورا . وكلوا من هالثقافة ، (صحنين) وعافية .مفبد مهنا

לכידה

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .