أمطار سياسية/مفيد مهنا ـ البقيعة

(“صباح الخير يا جاري أنت بحالك وأنا بحالي” أما وبعد كل نقاش سياسي وأمام الناس تقول لي، “بعد الجهد فسر الماء بالماء”. فالمسألة أصبحت بالنسبة لي، “فيها وما فيها”. لأني اعرف ان الماء مُكوّن من الهيدروجين والأكسجين واتحادهما نعمة نزلت علينا من السماء ومع أن الأمطار في هذا الموسم شحيحة وبحيرة طبريا يا حرام الشوم مكسور خاطرها إلا أن البركة في نزول حضرتك عن بغلة السياسة وإعطاء الخبز لخبازه لو أكل نصه. وأزيدك معرفة بأنه إذا تم فصل الهيدروجين عن الأكسجين تكون مصيبة ونزلت علينا من الحكام إذ يكفينا فصل الدروز عن باقي العرب او غير هذا من قذائف سلاح “فرق تسد” الشديد الانفجار كالهيدروجين وسريع الاشتعال كالأكسجين.. المصنّع في مفاعل “ديمونا” عفوا المُصَنّع في أروقة الحكومة والمحكوم دَكّه ببارود التحريض المخصص لتفجير الصراع الطائفي ونسف التفاهم العائلي.. ولا تسألني إلى  أين تذهب المياه الوفيرة من البحيرة الى المشروع القطري؟ الى قرانا لكن “المي مقطوعة يا أفندي”!!

باختصار بعد اليوم لا بأس من نشر الغسيل الوسخ أمام الناس والاعتراف ان “الأمطار” يرافقها أحيانا برق ورعد نتيجة احتكاك الغيوم ببعضها وفي حالتنا وبسبب احتكاك المصالح الشخصية بالسياسة المحلية قد تضربنا الصواعق والأمطار غير الاعتيادية و”مش كل مرة بتسلم الجرة”. خاصة وان المشاكل أمست “أكثر من الهم على القلب” و”القلوب لم تعد عند بعضها” كما كانت في الماضي  ومن الضروري تصفية الأجواء ووضع “الكلبشة” في يديّ سياسة الرشرشة و”مين أخذ أمي بصير عمي”.

قبل ان تقول لي يا جارنا العزيز “من جهتي خليها تشتي كُبب” فـ”الغرقان لا يخاف من الشتا” ” فأعمل معروف بعد اليوم لا “تفنسني” أمام الناس بالقول “بعد الجهد فسر..” و”حط المكسورة عالمجبورة وخلي القصة مستورة”).

ـ هذا يا “بو الجار” ما رأيته في المنام ويقولون ان حلم الماء مشئوم والله يستر ..

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .