هل تعلم من هو النبي الذي سيفر من زوجته يوم القيامة؟

1

هذا النبي هو ابن اخ سيدنا ابراهيم -عليه السلام-، وهو ابن هاران حيث إن هاران وناحور وابراهيم اخوة كما هو متعارف عليه من خلال قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام.

هذا النبي بعث الى افسق قوم، القوم الذين كانوا يقطعون السبيل ويأتون الفواحش والمعاصي في مجتمعهم ولا ينتهون عن منكر فعلوه .

قال تعالى في سورة الأعراف: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ، وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}.

وتشير هذه الآية الكريمة ان النبي لوط -عليه السلام- الذي سيفر من زوجته يوم القيامة .. ومن المعروف ان المنطقة التي وقع فيها العذاب هي قرية سدوم وسدوم هي عبارة عن مجموعة من القرى على البحر الميت .

ومن الجدير بالذكر ان اهل قرية سدوم كانوا اناس صالحين ويشتغلون في الزراعة ، و ساءت اخلاقهم وانحرفوا ولم يخجلوا من أفعالهم السيئة ، كل ذلك كان بسبب الشيطان الذي حطم العلاقات الاسرية مما جعل النساء مع النساء والرجال مع الرجال.. والسبب الذي جعل العذاب يحل على زوجة سيدنا لوط هي انها كانت راضية بما كان يفعل أهل سـدوم من فحشاء ومعاصي وذنوب .. والسبب الثاني هو عندما ذهبت الملائكة لتبشر سيدنا ابراهيم بالولد وعندما انتهوا من تبشير سيدنا ابراهيم بالولد اخبروه بانه سيقضي على اهل قرية سدوم فقال لهم ان فيها سيدنا لوط،فذهبت الملائكة الى سيدنا لوط،ولما دخلوا على دار سيدنا دواد رأته زوجة سيدنا لوط،فذهبت الى قومه لتخبرهم .. فكان الباب موصد ومغلق ..

وسوس الشيطان في نفسه فوسوس لها ان تشعل نار ، و إذا اشعلت النار سيعرف اهل القرية ان عند سيدنا لوط ضيوف وبالفعل فعلت ذلك وذهبت الى سطح المنزل وأشعلت النار وتصاعد الدخان .

فاجتمع الناس عند باب منزل سيدنا دواد وكانوا بالعشرات وبدءوا برمي الحجارة، واصابت الحجارة الضيوف .. فخرج عليهم سيدنا داوود وقال لهم اليس فيكم رجل رشيد .. فسخر منه قومه وقالوا له يجب ان تسلم ضيفوك .. فخرج عليهم الضيوف الثلاث واطلقوا شعاع غريباً من يدهم فأعمى اهل القرية وكانت هذه اللحظات الاخيرة .. وامر سيدنا دواد بان يأخذ الصالحين من قومه قبل طلوع الشمس وان لا يلتفت منهم احد ولا ينظر وراءه  .. ثم هرب سيدنا داوود وكانت زوجته معهم ولم تسمع كلامهم فكانت تنظر ورائهم واختفى سيدنا لوط خلف التلال .. وبقت زوجة سيدنا لوط في القرية حتى الفجر .

وكان حالة من الهدوء تسود المنطقة حتى النار التي اشعلتها انطفئت … وبعد قليل صدر صوت قوي شديد جداً .. لا يكاد يوصف. .. وبعده انفجر بركان ومن شدته وصلت نار للسماء.

فهذه كانت نهاية زوجة سيدنا لوط بعد ان تحولت قرية سدوم الى كومة من الحجارة والرماد والملـح

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .