هنا دار الإذاعة ألـ…// مفيد مهنا

1

بما أن “الدنيا مصالح يا صالح”  قررت أنا الآخر فتح اذاعة فيها، “الموجة تجري ورا الموجة”! وفيها كل مذيعة أحلى من أختها. تطبخ على هامش الأخبار كل خبر يعجز اكبر (شيف) عن حل رموز نكهته. لأن الأطباق في إذاعتنا متداخلة والمقادير مقدرة وبرامجنا، “من قاع الدست” ولولا رفع الكلفة بيني وبين من قال، “أربط الحمار حيث يريد صاحبه”. لما ربطت نفسي بمثل هذه المهام وأخذت “اتبعر” الأخبار وأفتش عن “الفروق السبعة” بين “حانا ومانا”.. فوجدت معظم الزعماء، “كلهم سلالة يا خالة”. معذرة وجدت تلك المذيعة تقول لهذه المستمعة أن بُرجها بالسطل، عفوا، كلمة سطل غير ملائمة. المقصود بالدلو وتلك الصغيرة ترد على الهاتف لتقول للمذيع ـ على الهواء ـ أن أمها بالحمام!! (يا عيب الشوم). و”متبرع” يؤكد أن مال الحرام لا يدوم. والبركة انقطعت من البيوت بسبب الذمة الواسعة للكثير من الناس وكون بنات الضيعة بادحة وفساتينها لفوق الركبة..

“عَ السكين يا بطيخ”، هذه “الدولة” تنورتها مشقوحة أكثر من اللزوم و”الحكومة” الله يستر و”وزير” الأوقاف لا تجري عليه مقولة، “مال الوقف بهد السقف”. و..الحزيرة، “طلعت المستحيه من الصبح لعشيه”. فمن التي طلعت…                              أما رمز الحزيرة: “دقت الطبلة وبانت الهبلة” و”بنت الشحمة اللحمة” “مثل الناموسة التي هدت على ظهر الجاموسة وقالت، صباح الخير يا ستي، قالت لها، بلا زغرة مين أنت”.

وبلا زغرة بحضاراتكم المسألة بدها شوية شطارة للوصول للجواب؛ ويمكن الاستعانة بـِ: أختي التي يكفي أقصر فستان عندها، لتفصيل ملابس صيفية للعديد من البنات في الكيبوتس المجاور ـ تضع أصبعها في قطوسة الحليب  المفوّر وتتحمل العدّ للعشرة لتريبه لبنا. و(طوشة البيضة) ماء وملح لكبس الزيتون. وطبعا “سنة الطير سنة خير”. ومع هذا “يلّي ما تخافوا الله” تقولون: ينقصنا كذا مطالب وكذا تطور وكذا مختبرات. العمى بقلبكم ما بعجبكم العجب.

قيل: اذا عُرف السبب بَطَلَ العجب.. فاذاعتنا “جاي تهدر هدر” ولا يستطيع من يضاهيها في تقديم الحزازير أو معلومات عن يوم السعد واخبارنا (بتجيب خبركم) ،آسف، تأتي بآخر اخبار قَصَّة شَعْر ملائمة لآخر موضة فساتين.. وباختصار برامجنا عسل بشهده والأكثر رواجًا ومبرمجة للصبايا والشباب ولكل اجيال المستقبل!

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .