البنك العربي الإسرائيلي بالتعاون مع “صندوق كوريت” يقيم صندوقا لدعم  وتطوير مصالح صغيرة ومتوسطة بالمجتمع العربي

 

 לכידה

في الوقت الذي تواجه فيه مصالح صغيرة ومتوسطة، مشاكل تحول دون تطويرها، أو يواجه المبادرون صعوبات تحول دون فتح  مصالحهم الخاصة، يتعاون البنك العربي الإسرائيلي مع صندوق “كوريت” للتطوير الاقتصادي، لتذليل العقبات أمامهم ومساعدتهم على تحقيق غاياتهم، من خلال عرض قروض بشروط جيّدة وفائدة مخفّضة.

مدير عام البنك العربي الإسرائيلي داني جيتر قال “إن البنك العربي الإسرائيلي هو بنك الوسط العربي، ليس فقط بسبب الاسم، وإنما لكونه يعمل داخل المجتمع العربي ولأجله.

السنة الأخيرة، شهدت تعاونا وطيدا بين البنك العربي الإسرائيلي و “صندوق كوريت”، الذي يقترح قروضا وضمانات للزبائن بشروط ممتازة، تساهم بتطوير وتوسيع مصالحهم وأعمالهم.
البنك يكرس نشاطات خاصة لصاحب المصلحة، ويرافقه منذ اللحظة الأولى لإنشاء مصلحته وحتى نجاحه”.

وأكد كل من كارل كابلان، المدير العام لجمعية صندوق “كوريت”، ومراقب الحسابات علاء اغبارية، مدير منطقة الشمال، أنه منذ إقامة الصندوق في اسرائيل عام 1994، استفادت أكثر من 14000 مصلحة، بما فيها مصالح في البلدات العربية، من الخدمات التي يقدّمها.


وقال كار كابلان،  إن جهود الجمعية انصبّت منذ العام 2010 على دعم المصالح الصغيرة والمتوسطة في المدن والقرى الصغيرة، للنهوض باقتصادها المحلي. البنك العربي الإسرائيلي، تعاون مع “صندوق كوريت”، وتم منح زبائن البنك قروضا، ساهمت في تحسين وضع المصالح التجارية في المجتمع العربي وخلق فرص عمل جديدة.

وذكر كابلان  أنه بموجب هذا التعاون قدّم البنك العربي الإسرائيلي، أكثر من 350 قرضا لمصالح تجارية وصناعية صغيرة ومتوسطة في المجتمع العربي،  بمبلغ إجمالي تجاوز 10.5 مليون دولار، وأن فرص الحصول على قروض متاحة أمام كل من تنطبق عليه المعايير التي تتبعها الجمعية.

ويؤمن كابلان أن المصالح الصغيرة والمتوسطة هي المحرك الأساسي للاقتصاد ولخلق أماكن عمل، ولذلك وضعت الجمعية نصب عينيها دعم هذه المصالح لتعمّ الفائدة على أوسع شريحة ممكنة في المجتمع.

 

قامت الجمعية عام 2002 بتأسيس أول صندوق لها خاص بالوسط العربي، إلا أنه واجه الكثير من العقبات. بيد أن التعاون مع البنك العربي الإسرائيلي منذ العام 2010 بث روحا جديدة، وأنجح المشروع، بفضل التسهيلات التي يقدّمها البنك على منح القروض، فيما تقدّم الجمعية الضمانات، وهكذا يستفيد أصحاب المصالح.

علاء إغبارية : فرصة لتطوير المصالح العربية 

 

من جانبه ، تحدّث مراقب الحسابات علاء اغبارية، مدير صندوق “كوريت” في منطقة الشمال، عن أهمية تعاون البنك العربي الإسرائيلي، مع “صندوق كوريت”،  الذي يتيح للمبادرين وأصحاب المصالح في المجتمع العربي، ترجمة طموحاتهم الاقتصادية إلى واقع.


وأوضح إغبارية أنه “أحيانا من الصعب على المصالح العربية الحصول على قروض من البنوك، ورأينا أهمية كبيرة بالمبادرة لتعاون من هذا النوع.  بدل البقاء في الدائرة التقليدية، كالحصول على مساعدات مالية من الأقارب والاصدقاء بمبالغ محدودة، فإننا نقدّم بديلا يتمثّل بالحصول على قروض بنكية بشروط معقولة. هناك عائلات كثيرة اقتصادها مبني على المصالح الصغيرة، وهذا يساعد الجميع. أعتقد أن عملنا على مدار سنوات مع الوسط العربي، شجع مؤسسات أخرى على اقامة مشاريع خاصة بهذا المجتمع، تأخذ بعين الاعتبار ظروفه الاقتصادية”.

وزاد اغبارية : “اليوم بات لدى المصالح الصغيرة والمتوسطة، إمكانية للحصول على قروض بنكية بشروط مريحة وتفضيلية. كل مصلحة تريد الحصول على قرض من البنك تحتاج الى ضمانات، وهنا يكمن دورنا. مثلا إذا احتاجت مصلحة ما لقرض لأي هدف تطويري، يساهم في نموها، وفق خطة واضحة، فإن هذا الصندوق يساعدها على تحصيله بضمانات مريحة وفائدة منخفضة نسبيا، ومنح إمكانية ارجاع القرض على مدار خمس سنوات. وهناك امكانية لمنح فترة اعفاء في البداية، تتراوح بين 3-6 أشهر قبل البدء بدفعات اعادة القرض، لا تشمل السنوات الخمس”.

وأردف اغبارية :”ما نقوم به بالتعاون مع البنك العربي الإسرائيلي،  يفيد المبادرين الجدد، الذين لديهم افكارا متبلورة، ولديهم الخبرة والمهارة، الأساس والتعليم والشهادات والمهنية، سواء في المجالات الحِرَفية والتجارية أو الأكاديمية. ويمكن أن يفيد ايضا، المصالح التي لا تتجاوز عائداتها 22 مليون شيكل، ولديها 70 عاملا كحد أقصى.

البنك العربي الإسرائيلي أفضل اختيار

 

وأكد اغبارية أن اختيار البنك العربي الإسرائيلي للتعاون معه، جاء من كونه البنك الأوسع انتشارا في الوسط العربي. ويرى البنك بنفسه أنه جزء لا يتجزأ من تطوير وازدهار المجتمع العربي، يفهمه جيدا، وملتزم حيال الاستثمار بالموارد الخاصة به وبذل الجهود في سبيل ذلك”.  

 500 مصلحة عربية استفادت من المشروع

أشار علاء إغبارية إلى أن 500 مصلحة في الوسط العربي، استفادت حتى اليوم من التعاون بين البنك والصندوق. ثلث المصالح التي استفادت كانت مصالح جديدة والثلثان الآخران مصالح قائمة.
ويمكن لمن يرغبون بالاستفادة من المشروع، التوجه لصندوق “كوريت”، من خلال البنك ، أو مراقبي الحسابات الذين يعرفون عنه، أو سؤال أصحاب المصالح الذين نجحوا بفضل المشروع.


أمثلة على مصالح استفادت ونجحت

كثيرة هي المصالح التي استفادت من القروض التي يقترحها البنك بالتعاون مع “صندوق كوريت”.
على سبيل المثال: طبيب أسنان افتتح عيادة واشترى الأجهزة اللازمة بفضل القرض . وفي حالة أخرى حصل مهندس على قرض بمبلغ 100000 شيكل لشراء طابعة.
هناك شخص حصل على قرض لفتح معهد يومي.  وحصل صاحب منجرة على قرض لنقلها لمكان أوسع وشراء معدات جديدة، وفتح معرض مفروشات ضخم.
في حالة أخرى، اشترى صاحب سوبر ماركت، بالقرض الذي حصل عليه، المعدات اللازمة لإقامة مخبز في محله. وهناك متخصصة في مجال “الكوسماتيكا” حصلت على  قرض لشراء جهاز ازالة الشعر بواسطة الليزر، والأمثلة كثيرة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .