هاجَ الغَرامُ فَدُر بِكَأسِ مُدامِ حَتّى تَغيبَ الشَمسُ تَحتَ ظَلامِ وَدَعِ العَواذِلَ يُطنِبوا في عَذلِهِم فَأَنا صَديقُ اللَومِ وَاللُوّامِ يَدنو ...

أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُسامي وَذُلّاً وَعِزّي قائِدٌ بِزِمامي وَلي بَأسُ مَفتولِ الذِراعَينِ خادِرٍ يُدافِعُ عَن أَشبالِهِ وَيُحامي وَإِنّي عَزيزُ الجارِ في ...

خُسِفَ البَدرُ حينَ كانَ تَماماً وَخَفي نورُهُ فَعادَ ظَلاما وَدَراري النُجومِ غارَت وَغابَت وَضِياءُ الآفاقِ صارَ قَتاما حينَ قالوا زُهَيرُ ...

قِفا يا خَليلَيَّ الغَداةَ وَسَلِّما وَعوجا فَإِن لَم تَفعَلا اليَومَ تَندَما عَلى طَلَلٍ لَو أَنَّهُ كانَ قَبلَهُ تَكَلَّمَ رَسمٌ دارِسٌ لَتَكَلَّما ...

أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ فَقَبَّلَني ثَلاثاً في اللَثامِ وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيباً أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي ...

أَنا في الحَربِ العَوانِ غَيرُ مَجهولِ المَكانِ أَينَما نادى المُنادي في دُجى النَقعِ يَراني وَحُسامي مَع قَناتي لِفِعالي شاهِدانِ أَنَّني أَطعَنُ خَصمي ...

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي راحاتُهُ قامَت مَقامَ الغَيثِ في أَزمانِهِ يا قِبلَةَ القُصّادِ يا تاجَ العُلا يا بَدرَ هَذا العَصرِ ...

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

إِذا خَصمي تَقاضاني بِدَينِ قَضَيتُ الدَينَ بِالرُمحِ الرُدَيني وَحَدُّ السَيفِ يُرضينا جَميعاً وَيَحكُمُ بَينَكُم عَدلاً وَبَيني جَهِلتُم يا بَني الأَنذالِ ...

يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني وَزِدتَني طَرَباً يا طائِرَ البانِ إِن كُنتَ تَندُبُ إِلفاً قَد فُجِعتَ بِهِ فَقَد شَجاكَ الَّذي بِالبَينِ أَشجاني ...

لِمَن طَلَلٌ بِالرَقمَتَينِ شَجاني وَعاثَت بِهِ أَيدي البِلى فَحَكاني وَقَفتُ بِهِ وَالشَوقُ يَكتُبُ أَسطُراً بِأَقلامِ دَمعي في رُسومِ جَناني أُسائِلُهُ عَن عَبلَةٍ فَأَجابَني ...

يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ بِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِساً وَاليَومَ في عَرَصاتِكِ الغِربانُ يا دارَ عَبلَةَ أَينَ ...