وهل في الموت يا ناس عار ـ بقلم: الصحفية سحر سواعد

%d7%9c%d7%9b%d7%99%d7%93%d7%94

تعددت الأسباب والموت واحد وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.موتك يا ليان جعلني اعيش وأصحب الدنيا بلا أمل.

موتك كشف حقيقة مجتمع  يعيش الحياة مصارع  نفسه  وفكرة  جاهل وباطِل! ، يَدّعي الإيمان  وهو  بعيد كل البعد  كبُعد  الأرض  عن  السماء عن الأيمان  وألدين ، إن هذه الفئة من هذا  المجتمع  أعداء  نفسهم  وأعداء   الله  عز وجل،  فقد  سُولت لهم نفسهم المريضة والكافرة  الاعتراض  على حكم  وحكمة رب العالمين!!  قالوا  قولا  غير أخلاقي  قولا عدوانِي مليء  بالكراهية  والإجرام   وأقاويل التي  لا  تمتُّ  لعقيدتنا  ولا  لديننا  أي صلة !!!

هم  غير مؤمنين  وأخلاقهم غير حميدة وبعيدين  كل البعد  عن  الدين  ومخافة رب العالمين..

وقد  نسوا  أنَّ  ما حدا مخلد بالدنيا، ونسوا قول تعالى كُلُّ مٓن عَليها فَانِ ، وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّك ذُو الْجَلالِ والإكرام..

فحاسبوا  نفسكم قبل أن  تحاسبوا ، لا تسرعوا  في  الحكم على الاخرين  وصدق قول  تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

وإذا  ردَّد أحدا  قولا  فلا  تتصرعوا  وترددوا كبغبغاء  أحمق  لا  يعلم  ماذا يقول  ويردد أي كلام  برغم  أنه  غير  موزون  وليس أخلاقي.

لقد  ذكرت  الوسائل الاعلامية الأولية  ان العملية  الارهابية  البشعة التي حصلت  في اسطنبول والتي أسفرت عن  عدد  كبير من الضحايا  ومنهم  كانت  المرحومة ليان زاهر ناصر  ابنة الطيرة بالمثلث،  فقد ذكر ان التفجير وقع في  ملهى  ليلي،  وسرعان ما بدأ التصارع  والانتقاد  في  شبكة  التواصل الاجتماعي (فيسبوك)  الجلادين الجاهلين  بتردد  ما  هو  غير  لائق   وغير إنساني  بمجرد  انهم  سمعوا  نادي   ليلي!!

حتى  تبين  لاحقا  وحسب  الإعلام  الغربي  أن  العملية  الإرهابية  حدثت  في وسط  مطعم  ريانا  (iena)

فإثما  كبيرا  اقترفتموه  ، ولكن أقنعتكم ووجهكم  الحقيقي  بات  لنا  واضحا ، فتراجعوا  عن  ما  أُصدِر  من  كلام  بحق المرحومة، فأ طلبوا من  الله  عز  وجل  ان  يسامحكم  ايها الظالمون

وهل  بالموت شمات !!  وهل  زيارة  المطاعم أصبحت  عيباً  أم ماذا؟؟

كفانا  كفانا  أيها  الناس  أيُّها  المجتمع  ان  نكون حاكمين  وجلادين ،  وكأنكم   للأديان  السماوية  دارسين  وميقنين ،ومؤمنين  فألدين  مِنكُم  براء  ايها الحاقدون.

كلنا  جميعا   نعم  كلنا   ألبشر  تحت  رحمة  رب العالمين ، والموت  حق  علينا جميعا  فهو  يرافقنا  كخيالنا  فكلنا  عن هذه الدنيا  يوما راحلون فلا  تنسوا.

كلنا   نسافر  وقد نكون  مُعرضِّين  لنفس الحادثة  كما  حصل  مع  المرحومة ليان ، والذي   قتلتموها  مرة  اخرى  برغم  انها باتت  في  دار الحق،  ولكني لم   اتفاجأ  لأنكم   تقتلونا  وما زلتم  ونحن  أحياء.

وداعا  ليان  وإلى  جنات  النعيم.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .