يا مَن بِحُبِّكِ العُمْرُ قد شابا
لكنَّكِ ما زلت ِ تُجَدِّدين فيَّ شبابا ,
سألتُكِ يوماً أنْ لا تُفقديني الصّوابا
فأنا لا أعرفُ إلّا ارتيادي الهِضابا
لأبقى دوماً أسير َ الغيد ِ أهديهن كتابا
كتاباً في الحُبِّ كلماتُهُ ليستْ يَبابا ,
تكلّمي بجرأةِ ملّاح ٍ يتحدّى الغموضَ والضبابا
فشفاهُكِ تبوحُ بسرٍّ أرتشفُ منها الرضابا
لتجعلني أسكرُ بخمرٍ يُخَفِّفُ عني الصِعابا
قد كُنتِ ترياقاً لصبوتي فلا أذوقُ عَذابا
حبيبتي يا أجملَ غادةٍ لا تُكثِري العِتابا
فأنا أعشقُ فيكِ مفاتنَ ممشوقة ٍ كسيفٍ عافَ القِرابا
وإنْ كنتُ أُرضيكِ بلمساتِ عاجٍ , فلا تتوقّعي مني مثابا .