غَنِّيلي ت َ غَنِّيلَكْ / نمر نمر

12
مضافة الفنّان السّوري الملتزم /علي الدّيك، وُلِد عام 1971، راس البسيط، محافظة اللاذقيّة، يسكن في البترون، بداْ مشواره الفنّي عام 1997، إخوته: محمد، ريم، هدى، حسن، حسين وعمّار، هم فنّانون كذلك، هذه المضافة الرّائعة: غنّيلي ت َ غنيلك، تلفزيون الجديد، لبنان، استقطبت الكثير من المشاهدين، لمتابعة ضيوف علي الديّك في: مواويلهم، اْغانيهم، مشاريعهم الفنّيّة المستقبليّة، وتعاطفهم مع الدّولة السّوريّة الاْمّ، بعد اْن اْصبحت مقصدًا لمجرمي وحثالة العالَم السّفلي، وبمؤازرة بعض العُربان الغِربان، لينتقموا من شعبها وقلعتها الوطنيّة، علي الدّيك يستقبل ضيوفه في مزرعته، عرينه، مضافته وصالونه الفنّي، لينقل لمشاهديه اْعذب الاْلحان، الاْنغام، المواويل والدّبكات الشعبيّة التراثيّة الاْصيلة، الديكور، عبق القرية، اْريجها، عقداتها، حديقتها وناسها، يضيفون بعدًا وعمقًا إنسانيًّا كمجموعة فنّيّة متكاملة: المُضيفة الثّانية جريس الريّس بنعومتها واْناقتها، السّيّدة اْم الياس مُدبّرة البيت، مع طلاّتها، مواويلها، اْوفها وطبخاتها الشعبية الشّهيّة، فرقة المجد المتاْلّقة باْدائها الرّاقص الدّابك، اْبو جوزيف وإطلالته التي تعيدنا الى ماضينا القريب، يُعَنْقِرُ شاربيه ويمسّدهما بدعابته المعهودة، وسرواله الفضفاض، الطّاقم الفنّي من عازفين، نافخين، مُطبّلين. كلّهم معًا يعيدوننا الى اْيام زمان وحنيننا الى ماضينا، الدّجاجات البيّاضات والدّيك المزركش باْلوانه الطّبيعيّة، ثُغاء الاّغنام، هديل الحمام وعشقه، صهيل الخيول، الكحيلة، الشّهباء اْو الدّهماء، خبز الصّاج، طلع الصباح ولك علّوش /سبقونا الحصّادة / جيب المنجل والمنكوش / والحقني بالزوّادة. كل حلقة، سهرة، اْمسية هي لوحة فنّيّة متناسقة، اْيقونة منسجمة مع إطلالة الدّيك البشري ورفيقه الطّير، كاْنهما يتنافسان لكسب ودّ المشاهدين، اْداء فنّي منقطع النّظير: شعبيّة، عفويّة، بساطة، مودّة قلبيّة، دون تصنّع اْو مغالاة.
من الفنّانين الشّعبيّين الذين استضافهم هذا الدّيك: كل ديك عّ منبرو صيّاح، نذكر على سبيل المثال: محمد اسكندر، الياس كرم، صبحي توفيق، هشام الحاج، زياد برجي، جوزيف عطيّة، رويدة عطيّة، فيفيان مراد، اْنطون وديع الصّافي و. والمضافة ما زالت مفتوحة.

3
من المواويل، الآهات، الاْوفات، العتابا، الميجانا، الرّدات، القفلات والقفشات التي صدح بها الدّيك وضيوفه، يطيب لنا ان نسجّل بعضها، واذا حدثت بعض الاْخطاء في نقل النّصوص، فنرجو المعذرة وعدم المؤاخذة سلفًا!
* إن شا الله يا علي تصير بابا /وابنك يناديلك يابا/وسورية للكلّ فاتحة بوابا /وِتْرَحِّب بالاْهل والاحباب!
*عريس! عريس تحت الجوزة حلقولك /وِولاد عمّك ع ّ الشّهبات شدّوا لَكْ /فَصَّلولَكْ طقم الجوخ ع َ طولك /مِن تعب كفّكْ غياري ما استعاروا لَك!
*رحل اللي كان لوحدو يقطع /وْهالّلَقْ من خبايا القلب قطّع / كنتْ قاعد لحالي الوقت قَطّع /ما بَقْدَرْ دُقّ ع َ جناح الغراب!
*اْهْلِكْ ليش بالشّايب بلوكي /بنْضَحْ هالعمرلاجْلِكْ بِلَوْكي /إقبريني وْحطّي عاالقبربْلوكي/لا تنسي تكتبي عليها انتي السّبب!
*تَعي نْغنّي عتابا وْعالماني الماني/ما نساْل عن العتابا والماني/ اْنا مسلم، مسيحي وْعِلماني /دفنْت الطّائفيّة بالتراب!
* اْنا حْبابي إلْ كُنْتْ فكّر يْعِزّون/ صاروا المرحبة عْلَيّي يْعِزّون / إجوا من بعد موتي يْعَزّون /بِكَثيف اللي صار في التراب!
* يا اْنطون إنْتْ لَفَيْتْ ع َ بيتَكْ/يا اْنطون الدّنيا بَرْد لَبّسْني عَبَايْتَكْ/يا ابن حنّا من وقت ما دخلتْ عا بيتَكْ/ لْقينا الكْرام عا البواب!
*نِشِفْ دمعي وما شفيتْ غُلّي / جفّتْ اْرضنا وما جمعتْ غِلّة /ي / هِلّي يا دموع العين هلّي /تا طَفّي نار القلب والعذاب!
*إله الكون اليوم جمعنا/ وْغير ربّ الكون ما يْفَرّق جَمِعْنا ///بْرنين جْراسو وْصيحة جامعنا / نبقى اْهل مع بعض وِصْحاب!
*قالوا لي كْثير اْوصافِكْ اْديبة /تِصْلَحْ للشِّعْر تكوني اْديبة / الله يحميكي يا إمْ علي اْديبة/بْحَقّ حمزة بن عبد المطّلب!
*تْعِبِتْ مِن كُثر ما صِحْلَكْ واناديك/وانت ما دخلت البيت واناديك/وانتْ تْهَيِّر الخُرْدُقْ وانا دُكّ/ تَنِصْطادِكْ يا إمّ كروان الذّهب!
*اْنا عينَكْ، اْنا قلبَكْ اْناديكْ/باسم الحُبّ والعِشرِة اْناديك ْ/ وْباب الحُبّ تْخَرْبَط وانا ديك/ بِقِي سَبِع ما يهاب الصّعاب!
* اْنا يا ديكْ بْعمري ما عاتبتَكْ/ وْديرتي تِعْجبني عَتَابْتَكْ/ وانا ساعة ما دخلتْ جُوّا عَتَبْتَكْ / وِنْدوب القلب من جرحو داب!
*اْنا يا علي بُرج الحوت بُرجي/ وعلى سابع سما علّيتْ برجي /زياد وْكُنِيْتي بالفنّ بُرجي /وْجاي شارك ملوك الطّرب!
*لمّا شَقّ السّاحل جَبَلْكي /المْلَوّع قيس بْحُبّ ليلكي/رُحْتْ مرّيتْ باسم جبلكي /رفضْتْ مليون بتراب الذّهب!
*حرام اْذوق قهوتْكُم وِبُنْها/ لَحَتّى تنصفوا بيني وبينها /بْحقّ السّيّدة العذرا وابنها / وْدارت من حولنا الاحباب!
*صار الوتر عَمْ يبكي ع َ ريشي/ساْلتْ الوِلف ع َ قبالي عِرِي شي/ بَتمنّى كون ببيتِكْ عريشي /حتى تبعدي عنّي العذاب!
* الضّيف يْمجّد بِجْريس دُرّة /بنتْ الرّيّس لله دَرّها/يا جْريس اللي بعين الكلّ درّة /درّة مرصّعة بقالب ذهب!
*دهري اللي ما بدا بغيري ولا لام/عجب ما جمعْتْ شملي ولا لَمّ/يتيم الصّحب ما بَيْ لي ولا امْ/وِبْوِشّي سكّرتي كلّ الابواب!
*حرام نار الهوى يا ناس تكويني/عطشان وْمَيّ النّوما عاد يرويني /مجروح قلبي وْيا ويلي شوفيني/وحدو حبيب الدّوا من الآخ يشفيني!
*ما شُفْتْ عيون وتقول بَصّة نار /انتي اللي سرقتي القلب يامّ العيون كبار /تْمَنّيتْ تِزْرعْ ورد وازرَع جلنار / واحلى اْيّام العمر اْيّام كنّا صغار!
*اْلا يا نايمين الدّهر حِدّوا /وجهكم عا المخدّة وْآيات حدّو /وديك الفجر صاح وْبحّ حّدّو /حِسُّوا نِشِفْ قبري وْنشّف العشاب!
*فلسطيني يا ربّ إقْبَلْ صلاتي والقيامي /اْنا قاصد الاْقصى والقيامة /يابا طريق الخير دربي والقيامة/ على قُدس العروبة والعرب!
*بني الدّيك مين يِقْحَمْ حمىً لهن /ما زال عاالذّيب يطغي حَمَل لهن/ يا بني الدّيك لو تدخل حِمَىً لهم / يشيلوها بسيف اْحدب من حلب!
*سورية اْرض العِزّ/ما بْتِرْكَعْ ما بْتِنْهَزّ/ ما بْتِرْكَعْ إلاّ لله/سورية يا اْرض الخير / صباح الخير سورية / صباح الخير يا اْرض الخير!
*اْنا تمنّيتْلو انّي حمامة /تاْنزل والثلج نازل حمامة /قدر ما نزل من عاصي حماة مَيْ/ ورُبِع دمعي عا الاحباب ّ
*تْهَنّى يا شعبي تْهَنّى بِمْعَزّة وطنّا /إنجيلي مع قرآني، طائفيّة ما عِنّا!
*يا طير يا طاير عا سورية ودّيني/خذني عا راس العين بلكي حبّي يلاقيني.
*خَرْطِشْلي عتابا وِنْقَوِّسْ لَكْ ميجانا.
*سودة عِبانا بسّ بيضا قلوبنا.
*ويلي دلعونا ويلي دلعونا /ترابك سورية اْغلى من العيونا /ويلي دلعونا ويلي دلعونا /ترابك سورية اْغلى ما يكونا!

55
وبعد! قد تطول معنا الجولة في اْجواء المضافة الحاتميّة الطّائيّة، وضيوف الرّحمن من الوطن واْجواء سورية مع: الإبداع، الارتجال، الحوار، السّجال، الفن الوطني، الحُبّ الغزل، البلاغة وما بها من: المحسّنات اللفظيّة، المعاني، البديع، التّورية، الجناس، التّشبيه. عدا عن الاْجواء التّراثيّة، الحنين الى الماضي، الدّجاجات البيّاضات الرّعويّات، حليب الغنمة والبقرة الطّازج، التآخي والتّسامح بين الاْديان، نبذ الطّائفيّة والتّكفير والتّكفيريّين على حدٍّ سواء، حتى تعود سورية الاْم الوطن، القلعة، العزّة، الشّموخ والإباء مع شقيقها لبنان الاْرز، وشقيقاتها: مصر اْمّ الدّنيا، بغداد الرشيد والنّخيل، تونس الخضرا، بلاد الفول السوداني، المغرب العربي والمشرق الحضاري، واليمن السّعيد، لدحض كلّ معتدٍ يتطاول على اْمّتنا وشعوبنا الاْبيّة! حالًا وسريعًا. ونهتف معًا: مسيحي ومسلم مجتمعين والمحبة راس الدِّين.
طاقم غنّيلي ت َ غنّيلك مع أحد الضّبوف
**عيد ميلاد سعيد للفيروزة النّادرة: شهد العسل جاب العسل من وين/ وْليش الزّعَل درب الغزل من هين/ آني لَروحْلو واسألو يَمّا الحلو.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .