نعم سيدي القاضي أنا جئت بنفسي لامثل أمام العدالة واعترف انهم غرروا بي وباعوني بضاعة كاسدة بدون أي مفاصلة ، اذا قلت يا ولد “طنّش” فالدنيا هذه الأيام مقلوبة وكل واحد “يسوق حمارته ببصارته” وأنا سعادة القاضي أحب الزعامة على ريحة الريحة ، لكن احترت “منين اجيك يا شكارتي”!.
بلا طول سيرة لبست “الجاكتة” وحملت السلم بالطول ومشيت بالعرض وقلت “اللي ياخذ امي بصير عمي” فساقوني للسمسرة على الأرض والفساد على الناس.. وصدقت اني الشيخ أبو فلان واني صاحب جاه واني أحل وأربط في الدولة و ..
ولشدة اعجابي بالسلطة الحاكمة وعدم تحملي حكي الناس عليها ، زرت المركز ومعي “نقلة” ومما قلته ، ان هذا الرجل مثل ذاك المسؤول “ما بخلي حدا من شرو” وذاك “بلاطش خيالو” وهذا الأدون “منفاخ وناكت” الأمر الذي يذكرني بكراز المعزى – المخصي- فهو لا يتحاكى و”شايف حالو” بالجرس ( الطباش ) المعلق في رقبته ، ولا يعرف انه يوجد في “الشلعة” كل تيس أكبر من الثاني ، والحكومة ليست بقرة هولندية أو “عنزة شامية” حتى تشبع الناس حليباً.. فأشبعوني – سيدي القاضي – بهدلة وقال الضابط الكبير: اتركوه هذا واحد ضبع !
واليوم أرجو أن تسجلوا في المحضر اني قلت ، وعلى “راس السطح” ان: “كل فولة مسوسة يأتيها كيّال أعور” فأنا لم ارَ افق هذه الأيام وكيّلت بصاع كل حكومة.. و” لو طايل كواعي لقرقطتها ” .
صحيح اني “حكيت كثير وقليل ” واخيراً أود التأكيد ان الدنيا التي اعتقدت انها مقلوبة تبدو غير ذلك ، وأكثر المفاهيم التي تمسكت بها راحت “فطيس” وأشعر بعيون الناس تلاحقني بالقول ، “الله لا يقيم هالشدة عن باطك” يا ” اخو الشلن ” وعليه أرجو أن يتضمن القرار بندًا يمنع “المجاقرة” و “الملاوقة” والغمز بالحواجب.