وقالت موروبولو: “نحن في مرحلة حرجة من عملية إعادة التأهيل، والتقنيات التي نستخدمها لتوثيق العمليات في هذا النصب الفريد ستمكن العالم من رؤية النتائج التي توصلنا إليها وكأننا نعرضها من داخل القبر”.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال البحث والترميم داخل القبر في ربيع عام 2017، وستصل التكاليف الإجمالية للمشروع إلى أكثر من 4 ملايين دولار. ويساهم الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، بتقديم تبرعات قد تصل إلى ملايين الدولارات لترميم القبر.
يذكر أن كنيسة القيامة تحتضن 6 طوائف مسيحية، وتتطلب عملية الترميم موافقتها جميعا قبل المضي قدما بالأمر. وتشمل هذا الطوائف: كنيسة الروم الأرثوذكس، وكنيسة الروم الكاثوليك وكنيسة الأرمن الأرثوذكس.
غير أن معظم رجال الدين المسيحيين يعتبرون فتح قبر السيد المسيح لا أهمية له من الناحية الدينية بما أن المعتقدات المسيحية تقول بأن المسيح “قام من بين الأموات”.
قام الباحثون بفتح الغطاء الخارجي لما يُعتبر أنه قبر يسوع المسيح المتواجد في كنيسة القيامة في القدس.
يُذكر أن سطح القبر كان مغطى بطبقة سميكة من الرخام، وفقا لناشيونال جيوغرافيك. وأزيلت هذه الطبقة الآن للكشف عن القبر لأول مرة منذ عام 1555 بعد الميلاد على أقل تقدير، وربما قبل ذلك بكثير.
وقال فريدريك هيبرت، عالم الآثار في الجمعية الجغرافية الوطنية: “لقد قمنا بسحب الغطاء الرخامي عن القبر وفوجئنا بكمية المواد الموجودة تحته، وسيكون التحليل العلمي طويل الأمد ولكننا سنكون قادرين في النهاية على رؤية سطح الصخور الأساسية، السطح الذي وُضع عليه جسد المسيح، وفقا للتقاليد”.
وقام فريق من العلماء بقيادة أنطونيا موروبولو، المتخصصة في مواد البناء والحفاظ على الآثار من جامعة أثينا التقنية الوطنية، بحماية الفجوة التي يُقال أن جسد المسيح موجود بداخلها، ببناء صلب هو قبر المسيح (Edicule).