بين يدَيْنا كتابان مثيران مُقْلِقان، مُترجمان إلى اللغة العبريّة، صدرا عام 2015 و2016، الكتاب الأوّل هو: نهاية العالَم طِبْقًا لِداعِش، رُؤيا نهاية العالَم عند تنظيم الدّولة الإسلاميّة، تأليف: وِليام مَكْكانْطِس، عَبْرَنَة: أساف شور/ كاتب ومترجم اسرائيلي، دار النشر داني، كريات جات، عدد الصّفحات: 328، قطع متوسّط، المؤلّف باحث صحفي مشهورجاء في إهدائه: إلى أمّي التي تقول المثل العربي: ما أصعبَ السّهل/ الهيّن، يعتمد في كتاباته على مصادر عربيّة أصيلة، بما في ذلك نصوص قديمة، والكتاب الثّاني: حياتي كَعَميل مُزْدَوَج، في صميم القاعدة ووكالة المخابرات الأمريكيّة المركزيّة، مورطان سطورم، بالتّعاون مع: فول كْروكْشْنِكْ وَطِيم ليسطر، عن الإنجليزيّة: دَفْنة ليفي، دار النشر: مودان، عدد الصفحات: 430، قطع متوسّط. المؤلف دنماركي، صحفي وباحث مشهور، تغلغل في لُبِّ النّصوص الدّينيّة الإسلاميّة: قرآن كريم، أحاديث عَطِرَة، إصحاحَي البخاري ومسلم، ابن تيميّة وغيره، ليس حسنة لوجه الله والإسلام، بل لغايات: استعماريّة، تخريبيّة، إرهابيّة، تجسّسيّة وغيرها من تمويه واحتيال وتلاعب في عقول: عِلْية وَصَفْوَة القوم! وعامّة الشّعب، مستخدمًا المال، الرجال، الحريم، المَلَذّات، الاستجمام، يتقرّب من القاعدة وداعش، الانجراف الدّيني للسُذّج، البسطاء والمحرومين الذين استهوتهم الشّعارات الدّينية لاعتبارات عاطفيّة، روحيّة واستراتيجيّة، لعودة الامبراطوريّة الاسلاميّة لِعَظَمَتِها، نبوءة يوم الدِّين، هذه الأسباب وغيرها تلاقَتْ لخلق التّنظبم القاتل والمُهَدِّد، المُسَمّى تنظيم الدّولة الإسلاميّة.
يضمّ كتاب نهاية العالَم عدّة فصول، منها: رفعُ العَلَم الأسود، المهدي ومصاعب إداريّة، إلى العَلَم، إحياء الموتى ومُعاناة الأحياء، الرّؤيا الطائفيّة، خلافة تولد من جديد، تلخيص وملاحق: نبوءات سُنِّيّة، يوم الدّينونة، الفرقة المُنْتَصِرة، قَبْل مجيء المهدي تكون دولة إسلاميّة، إثنا عشر خليفة. كتبَ مقدّمة الطّبعة العبريّة الصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي. تخصّص شرق أوسط ودراسات عربيّة، مُعلّق وَمُحَلِّل إذاعة الجيش/ جَلي تْساهَل/ للشؤون العربيّة، كتبَ في تقديمه: استولى تنظبم الدّولة الإسلاميّة على حقول نفط: العراق، سورية وليبيا، فرض ضريبة الجمجمة/الرّاس على السّكّان، اختطاف البشر للمساومة، استعبدوا السّكّان، تاجروا بالرّق والجواري، استحوذوا على مصادر ماليّة متعدّدة، استغلّوا ضعف الأنظمة العربيّة، فبسطوا سيطرتهم، لهم رؤيا بلا حدود!
*في عودة إلى كتاب: مورطن سطون: حياتي كعميل مزدوج، الكاتب، شابّ مغامر، مُتَأِسٍلِم، مُتَمَشِيِخ، مُلْتَحٍ، يصل الى اليمن بحثًا عن مرشد روحي، يتعرّف على الدّاعية الواعظ، ذي التّأثير الكبير، الدّاعي للجهاد هو: أنور العولقي وابنه وأخيه، وزمرة من كبار المدسوسين في صفوف الإسلام، هؤلاء يثقون ب ِ مورطن الذي يحْتَكُّ مع قيادة مطلوبي المنظّمة في اليمن، الصّومال وأوروبا، فيصبح شخصيّة مركزيّة لدى الجاليات الإسلاميّة في إنجلترا والدّنمارك، وفي فترة وجيزة، أخذ يلعب بِذَيْلِهِ، فيلعب على حبال ثلاث وكالات مخابرات: وكالة المخابرات الأمريكيّة المركزيّة/سي آي إي، هيئة الإذاعة البريطانيّة بي بي سي والقاعدة، يُصاب بشبه انفصام شخصيّة: تخطيط نشاطات القاعدة، رحلات جوّيّة استجماميّة لِأشهر المنتجعات العالميّة، وهنا يلتقي مع مُشَغِّليه، يُخَطِّط لهم خطواتٍ توصلهم إلى مطلوبين داخل منظّمات الإرهاب، ومن ثمّ يسهر معهم/لِلْكيف/حتى الهزيع الأخير من الليل، قبل طلوع الفجر، تبقى مهمّته الأساس خدمة: الويلات /ليس الولايات/ المتّحدة، نشر هذا العميل سيرته، بعد أن حاولتْ وكالة: سي آي إي دفعه للمشاركة في عمليّة إجراميّة لن يعود منها حيًّا، كما اعتقدَ.
الجاسوسة إيرينا هوراك، كرواتيّة الأصل، تَأسٍلَمَتْ وأسلمتْ اسمها معًا، فصارت أمينة! يا عالَم! يا بشر يا هو! لعلّكم تتأمّلون الصورتين: قبل التّحجّب وبعده، يا عرب! ص244، الواعظ اليمني الأمريكي الإرهابي ص 386: أنور العولقي يطلب يدها.
صدر الكتاب عن دار النشر: مودان، نقلته عن الانجليزيّة: دفنة ليفي، يضم سبعةً وعشرين فصلًا، منها: عصابات، صبايا، الله. شبه جزيرة العرب، الموت لِأمريكا، كوكائين و/المعذرة يمزجون العنوان مع اسم الجلالة / ن ن/! أسرار المجاهدين، شقراء أنور.
*من الوجوه التي تَعَقَّبَها مورطن سطورن يذكرعلى سبيل المثال ص 380: علي عبد الله الصالح، رئيس اليمن حتى عام 2012، عبد رَبِّه منصور هادي رئيس اليمن منذ 2012، للكاتب زوجتان: مغربيّة ويمنيّة، لهما أسمان مستعاران، ومن بين العسكريّين والإسلاميّين الذين اقتفى أثرَهم ص383: أندرسون عبدالله متأسلم دانماركي، محمد عمر بكري/سوري/ مؤسّس مجموعة المجاهدين المتطرّفين البريطانيّة، أسامة بن لادن/مؤسّس وزعيم القاعدة 2011، أبو مصعب الزرقاوي/ أردني/، مؤسّس القاعدة في العراق، أبو مصعب الصومالي/ناشط أرهابي تعرّف عليه في الدانمارك، والعديد من المتأسلمين والمتمشيخين من الغرب والشّرق، انتحلوا الإسلام والمشيخة، وأخذوا يعيثون فسادًا وخرابًا، وعلى عينك يا تاجر، يا غافل إلَكْ الله!
* تتجوّل في الكتابين، كلّ منهما على حِدة، ثم الإثنين معًا، تُراقِب، تُقارب، تُقارن، تُطارن، تسرح مع خيالك بعيدًا؟ أنا في حُلُم، عِلم أم وَهْم! تتابع نشرات الأخبار المتلفزة، الفضائيّات المستقلّة والشّبه مستقلّة، تحذف الجزيرة وتوابعها وبنات خالتها هنا في ديارنا، إلْحَقْ البوم بِدِلَّكْ ع َ الخراب! لا تستغرب من هذا الانشطار العنقودي في: بلاد العُرْب أوطاني، من بغدان إلى تطوان، تتحسّر على عهدَي: صدّام حسين ومعمّر القذّافي، ثمّ زين العابدين والعياذُ بالله! أنَبْقى ريشة في مَهَبّ الرّيح! ونكتفي بمقولة: يا ظالِم إلَكْ يوم!
* الإهداء إلى مَن لا يُجيدون فهم المقروء، نُحيلهم الى: دكتور محمّد حبيب الله المهلاوي، ومحمد علي سعيد الشّعباوي/ الطّمراوي! ، لَعَلّ العطّارَيْن يُصلحان ما أفسدَه الدّهر! لدى قُوَيْعِدِيٍّين دُوَيْعِشِيٍّين، مُحْراكي الشّرّ والفتنة، يُجيدون طبيخ الكلام الهابط، وكلام الطّبيخ الشّايِطْ، قبل أن يناموا! كي تهاجمهم كوابيسُ مُزْعِجَةٌ مُقلقة ومُؤلمة! الحارَة مَلْيانِة زْبالِة والنّاس مِشْ دَرْيانة، كما يقول الفنّان السّوري المُتَألّق: قُصَيّ الخولي في باب الحارة!
*الغريب العجيب أنّه في بلاد السّمن والعسل! يوجد من يدافع عن سياسة: التّكفير، التّهجير، الإجرام’ القتل، النّهب، السّبي والتّدمير الحضاري للشرق الأوسط، على نفسها جَنَتْ براقش! إبتداءً من الحكومة غير الرّشيدة وانتهاءً بالمُضَلَّلين/بِفتح وكسر اللام الأولى/، ليس محبة في هذه التّنظيمات التّخريبيّة، بل لأنّها تُدَمِّر بلاد العرب والمسلمين أجمعين! ثمّة جملة واحدة قالها المُمَرِّض النّحفاوي الحيفاوي فتحي عبد الغني: ما دام راعيكو في قَطَر فالأقصى في خَطَر! سمعان مش سامع! ونتساءل ببساطة: إلى متى يشربون لَبَنَنا ويُلَطِّخون وجوهَ الدّبَبَة العرب! يرتكبون كافّة الموبقات والمحرّمات وَيَتَدَثَّرون بِعباءة الإسلام! يا سامعين الصّوت! صّلّوا ع َ النّبي والحاضر يِعْلِمْ الغايب.
هكذا يُتاجرون بالدِّين والمشاعر يا عرب
والقطيعُ مُطيعٌ!