يختتم موسم جوائز نوبل هذه السنة في يوم الخميس 13 أكتوبر بإعلان جائزة نوبل في الأدب، فمن هم أبرز المرشحين لها هذه السنة؟ ومن الأكثر حظا؟!
بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا غاردين”، عدد يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول فإن هناك 4 أسماء هي الأقرب هذه السنة للفوز بنوبل للأدب، هم: الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي الذي وصف بأنه الأكثر حظا وسبق أن دخل في التوقعات العام الماضي، بالإضافة إلى الشاعر العربي أدونيس الذي يرد اسمه منذ عدة سنوات في الترشيحات، والكاتب الأميركي فيليب روث، والكاتب الكيني نجوجي واثينغو.
وبحسب مؤسسة لادبروكس البريطانية التي تعمل في مجال المراهنات، فإن هاروكي هو الأقرب للفوز بدرجة كبيرة، رغم أن مراهنين كانوا قد استبعدوه السنة الماضية بإعتبار أن واحدة من إشكالاته هو الضجيج الإعلامي الكبير، وأن نوبل في بعض المرات لا تلتفت لأسماء حولها ضجيج “غير مبرر”.
صحفية وليست أديبة
وتوقعات المؤسسة نفسها أعطت درجات أكبر للفائزة العام الماضي البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش التي أثار فوزها جدلا حيث اعتبر البعض أنها صحفية وليست أديبة، الأمر الذي فتح تساؤلات عميقة حول إعادة التفكير في مفهوم الأدب نفسه والكتابة.
لكن قبل أسبوع من إعلان الجائزة فثمة أسماء كثيرة تبرز، ليست هي الأربعة المذكورة في قائمة تمتد لخمسين شخصاً، فمثلا ظهر فجأة اسم الكاتب الإيرلندي الفائز بجائزة مان بوكر جون بانفيل عام 2005 عن روايته “البحر” في منافسة مع هاروكي في مراهنات “لادبروكس”.
ولكن بالنسبة للأكاديمية السويدية التي تتكون من 18 عضوا والتي تختار الفائز، فهم يلتزمون بتحقيق ما أوصى به ألفريد نوبل في أن الفائز لابد أن يكون “قد أنتج في مجال الأدب أكثر الأعمال المميزة والمقنعة”.
وقد نفت شائعات بأن الجائزة تأخر إعلانها إلى 13 أكتوبر بدلا من 6 أكتوبر بسبب خلافات حول الفائز هذه السنة.
هاروكي يتصدر
وحتى صباح الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول فقد تصدر هاروكي تخمينات لادبروكس، وبالنسبة للقائمة الأطول من الأسماء فهناك أيضا، الأميركية جويس كارول أوتس، والألباني إسماعيل كاداريه، والإيرلندي جون بانفيل، والبرتغالي أنطونيو لوبو أنتونيس، والنرويجي المسرحي جون فوس، والشاعر الكوري كو اون، والروائي المجري لازلو كرازناهوركاي، والارجنتيني سيزار عيرا.
وقد صرح أليكس دونوهيو المتحدث باسم “لادبروكس” بأن الياباني هاروكي حل في المقدمة من جديد، وهو دائما موجود في القائمة منذ سنوات، وقد تضاعف جمهوره أكثر من أي وقت مضى. أما بخصوص بانفيل فقد عاد للترشيحات بعد أن غادرها.
والأكاديمية السويدية لا تعطي أية إشارات عمن سيكون الفائز، فهي غامضة وفي غاية السرية، حيث تظل قائمة الترشيحات محجوبة لمدة خمسين عاما ليعلن عنها وقتها، وهذا يعني أن المرشحين لهذه السنة لن يكون متاحا معرفتهم إلا في 2066 ولا أحد سيعرف بالضبط إلا لحظة الإعلان يوم الخميس المقبل من سيكون الفائز رغم كل التخرصات.
وخلال السنوات العشر الماضية فإن توقعات لادبروكس استطاعت أن تنجح 4 مرات بالاقتراب من الفائزين، ففي العام الماضي كانت البيلاروسية الفائزة هي ضمن اثنين تصدرا السباق في اللحظات الأخيرة من التوقعات.
وفي عام 2011 كان الشاعر السويدي الفائز توماس ترانسترومر ضمن الخيارات الأربعة الأولى، وفي 2009 كانت الروائية الألمانية هيرتا مولر الفائزة ضمن الخيارات الثلاثة الأولى، وفي عام 2008 كان الفرنسي الفائز جان ماري غوستاف لو كليزيو ضمن خيارين لا غير.
وعموما وبنسبة 7 إلى 10 فإن الفائز خلال السنوات الـ 10 الماضية كان على الأقل ضمن الثلاثة الأوائل عند إغلاق الرهانات.
توقعات تقترب من التحقق
ويرى أليكس دونوهيو من لادبروكس أن التوقعات دائما تقترب من المتحقق، لكن ذلك في واقع الأمر يرجع لعدة عوامل قد يكون بعضها متعلقا بالجماهير، لكن ثمة عوامل أخرى غير مرئية وغير مفسرة، فمثلا في عام 2008 كان التوقع بفوز غوستاف لوكليزيو بنسبة 1 إلى 14 ومن ثم مع الإغلاق وصل إلى واحد من اثنين، ويحتاج ذلك لفهمه كيف يحدث!!
كذلك حدث الشيء نفسه وبملمح أكثر غرابة في 2009 فقد قفزت مولر من نسبة 1 إلى 50 إلى الثلاثة الأوائل مع الإغلاق. وفي العام الماضي قفزت الكاتبة البيلاروسية من 1 إلى 5، إلى 1 إلى 3 مع الإغلاق.
ويؤكد أنه في الغالب فإن الأسماء التي تكون في المقدمة في سنة ما ولا تفوز تعود بقوة في السنوات المقبلة في مراكز متقدمة وهذا حدث مع سفيتلانا ألكسيفيتش فهي في القوائم منذ 2013 وقد دخلت قائمة الخمسين ثم وصلت في العام نفسه إلى الخمسة الأوائل ولم تفز إلا في 2015، وربما يحدث الأمر نفسه مع هاروكي هذه السنة.
هاروكي
نجوجي واثينغو
فيليب روث
أدونيس