ذكرت صحيفة إسرائيلية أن رئيس البلاد السابق الراحل شمعون بيرس، عد نفسه صاحب مأثرة تفادي ضربة كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضر لتوجيهها ضد منشآت إيران النووية.
وأكد صاحب هذا النبأ في مقالة نشرت بصحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية الجمعة 30 سبتمبر/أيلول أنه سمع من بيرس ذلك منذ عامين، إلا أن رئيس الدولة السابقة منع الإعلان عن ذلك في حياته.
وأفاد الكاتب أن بيرس أجاب حينها على سؤال بشأن أهم انجازاته الرئاسية بين عامي 2007 – 2014 بقوله :”منعت نتنياهو من الهجوم على إيران”.
وأوضح بيرس في هذا السياق “لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن استطيع القول لكم انه كان مستعدا لتوجيه ضربة وأنا اوقفته. أنا قلت له إن العواقب ستكون كارثية”، وسمح بيريز للكاتب بالكشف عن (هذا السر) بعد وفاته.
وكان رئيس الدولة السابق، وصاحب جائزة نوبل للسلام شمعون بيرس قد توفي مساء الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول عن عمر ناهز 93 نتيجة سكتة دماغية وجرت مراسم دفنه الجمعة 30 سبتمبر/ايلول في القدس بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة.
وتجدر الإشارة إلى أن ما أعلنت عنه صحيفة ” جيروزاليم بوست” بأن إسرائيل خططت لقصف إيران منذ بضع سنين، ليس بجديد، حيث كتبت صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” في أغسطس عام 2012 أن نتنياهو ووزير الدفاع حينها ايهود باراك كانا يميلان لتنفيذ هجوم على إيران خريف ذلك العام، إلا أنهما لم يحصلا على التأييد من قيادة الجيش والاستخبارات.
وبحسب معلومات القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعطى أوامره في عام 2010 لوضع القوات المسلحة في حالة تأهب لضربة فورية ضد المواقع النووية الإيرانية ، لكنه اصطدم ايضا حينها بممانعة من رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي ورئيس الاستخبارات الخارجية الموساد مئير داغان.
ولم يؤكد نتنياهو الذي يعد من أشد المنتقدين لاتفاق تسوية البرنامج النووي بين السداسية وإيران، هذه الوقائع بتاتا، ولم ينفها أيضا، لكنه عبّر مرارا عن الاستعداد لاستعمال القوة العسكرية إذا دعت لضرورة لتحييد الأخطار النووية العسكرية الإيرانية.
المصدر: نوفوستي