يقال “ما برد الرطل غير رطل ووقية” لكن الواحد مثلي بحاجة الى رطلي معنوية كي يرد له الاعتبار ولسد بوز الذين يتمسخرون علي ّ، في كل مناسبة ، بالقول: “عزموا الحمار على العرس يا لِزَقْ الميّ يا لِنَقل الحطب” . وكثيراً ما كنت أجد العيون تبحث عني متسائلة : “وين جحش الورشة” في وقت كنت أعرف فيه ان هذا “جحش مرتو” وذاك لا يعرف ثلث الثلاثة قديش ، وآخر “مقطّع موّصل” ولأمر ليس في نفس يعقوب ، ينفخون في مناخيرهم فيصبح هذا أفندي وذاك آغا وآخر شيخ ابو فلان ! .
لكن بعد أن يحالفني الحظ وأربح في “اللوطو” سأفقش بصلة بعيون العازة ، وألزق خميرة على سيارة من الوكالة وأحط “المدام” بجانبي وأزمر لهذا “طوط” وأقول لذاك “وزّ عينك” .. وعندها لا تقولوا لي أبو فلان لا تكن مثل بعض جماعة ، الواحد اذا “شبع” ما بعود يتحاكى ، واذا توظّف : “يا أرض اشتدي ما عليكِ قدي” فأكثر من واحد غيري ” باع الفرس بطبخة عدس” وكم “شاشت” برأس أصغر مسؤول وأصبح على قولة المثل : بيحرق حارة تيولّع سيجارة” و ..
وقبل أن يصبح ” الفول بالعدول” وتقولوا لي “تم النُقل بالزعرور” أرجو ان تلحقوني بسطل ماء لإطفاء حرقة قلب “الخانوم” على أكثر من واحدة “باتت جعانة وجوزها خبّاز”. لكن الحق يقال مع ان “حَرمنا” حظها “في المشمش” لكنها لا تقصر مع أحد ، ولا تدخل بيت و “ايدها فاضي” فهذا عنده عيد ميلاد وذاك تزوّج وسلفتها لا تقوم من الوقعة الاّ بنذر.. و.. القرض الذي استدنته خصيصاً للهدايا والنقوط لفظ أنفاسه الأخيرة ، وقائمة “الواجبات” ما زال فيها بركة.
وعليه ارجو المعذرة من الذين أقاموا تنظيماً جديداً فالعين بصيرة واليد قصيرة . وكذلك عدم مشاركتي في حفل زواج هذه الحركة على ذاك الحزب جاء من باب الاختصار وكونه “زواج متعة” ولم يدم طويلاً.
من ناحية أخرى أنا “مش فاضي أحك براسي” والمتاعب كثيرة وهموم السياسة أكثر والداعي لكم بطول العمر ، معزّر “بده يعرف البيضة مين باضها”. ومن .. و “من غربل الناس نخلوه” وهنا “مربط الفرس” يا حبايب اذ بقيت “مطرحك يا واقف” “ماشي على الحديدة” لم تنفعني أية شطارة أو حذلقة ، خاصة وان شهاداتي ينقصها أكثر من “وحدة” في الوجهنة وبوس الأيادي وما اليها من متطلبات العديد من الوظائف الرسمية.
يقال: اللي ينظر لفوق توجعه رقبته . لكن الوجع الذي ينتابني ناتج عن كوني لم أصغ لحكمة من قال: نقلة وأختها ولا تبرك تحتها. خاصة وأن الكثيرين من الناس قلعت شرش الحياء ولم يعد يهمها ـ(على قولة عمي فندي) ـ غير ، “كيسك، جيبك، عُبّك ، في مصاري في أوضة” ..
أي نعم في ناس “مصلحجية” وناس هيك ، وهيك ، ذاك “بشلِّح الميت كفنه” وآخر أعمص وبتجعبص” وجفرا – في الأغنية الشعبية – “جابت إتناشر صبي وقالت بعدني بنيّة”.. و .. انا ماذا أقول لكم غير ان القلوب لم تعد عند بعضها فمرة نتخاصم على موقع برميل زبالة ومرة على موقف سيارة وأخرى على الموقف من الانتخابات وكل واحد” ينسف لصدره”.
فالمسألة اصبح فيها جاه ، وصيت ومصاري و “أحم” وعليه قررت أنا الآخر فلان الفلاني زوج “الست بدور” اقامة حزب جديد (قوة عشرين حصان) يحشر نفسه كالملح في كل طبخة وكالعطر في كل صبية. يقيم عن طربوش هذا ويضع على راس ذاك، يعتمد على “المسايرة” وجَسْ النبض و”خُذ من عبدالله واتكل على الله”..