وقبل الفجر بحفنة دقائق …التأم جرحي وعانق حُلمي …وسارا بذات الدّرب
درب أشواك عفوًا درب أشواق. ..
أنا يا صغيري لا أكذب إلاّ لأقول الحقيقة …ولا أقول الحقيقة إلاّ في غمرة رماد الذّكريات…
هي عاصفة الرّوح يا حبيبي خلعت عنّي رداء الخجل ..فبتّ أستمدّ جرأتي من عواء جرو أو فحيح أفعى أو حتّى من دبيب نملة. ..
وأنا يا رفيق الرّوح لا اتعب من النّظر إلى ظلّي في وهج شمس نيسان ..بل على العكس أراقبه وأتبعه بمتعة .
أوراق الخريف لا تزعجني بتناثرها …بل تمهّدني لفترة جميلة من عراء الباطل وبزوغ فجر الحريّة وهنا عليّ أن أوزّع بطاقات شكر .. شكرًا لمن أهداني صفعة على الخدّ فمن خلالها توردّ الخدّ وأزهرت أشواك غربتي، شكرًا لمن أيقظ عاطفتي وتركني أخطّ حنيني على ورقة من ورقات الخريف، شكرًا ..لمن أرسل رسالته مليئة بالدّم الجاف …لتسيّله دموعي من رقّة الجفاف… شكرًا ..لمن لم يبلّغني محبّته ..بل بعث كرهًا في غلاف وعنوان
صادقة هي طرقات الباب داخل خيمتي وقبل أن يصحو الفجر كانت أصوات وأسواط
ويبقى السّؤال….لماذا ضاقت بها أنفاس الحياة هي الحياة يا صديقي….بحر صدق على خارطة الطّريق وأنا يحتّلني الصّمت في حضرة الضّجيج العقيم
وتبقى الحكاية .باستفهامها…لماذا مات البطل …وتزوّج الرّاوي وتيتّمت تلك المسكينة
أمّاه لا تخافي ..هي قصّة اسطوريّة بنكهة الخيال