“يا ويل اللي علته مرته” ؟!

4-%d7%a2%d7%95%d7%aa%d7%a7

 

يقال ” اسحب الخيط ومطه واللي معاه شيء يحطه” وقبل أن تحطوا حطاطي وتهزوا حواجبكم في اشارة الى أنه غير خاف على أحد قوله المثل “زوّجوا مشكاح لريما وما على الاثنين قيمة” لكن فاتكم ان بنت عمي قيمت الوضع وضربت أخماسًا بأسداس واستنتجت أن ” من قلة الزلام سموا الديك أبو علي(!) ” الا أن “كل ديك على مزبلته صياح” فتم الاتفاق ان أضعها فوق فوق ، وتقوم هي بتمثيل الدور نفسه على وجوه الناس ، وفي البيت يستطيع الواحد منا أن يضرب الآخر بالصرماي على وجهه.

“اضرب اطرح”  اللعبة مشيت على الكثيرين فاخذ حتى الأكبر منا سناً بالقوف لنا احترامًا ولا يرضون الا بان نجلس في صدر الديوان ويصغون الى الكثير من القيل والقال و “البقبقة” الفارغة ويعبرون عن اعجابهم بالقول “يسلِّم ملافظك” .

لكن قبل أن يتوظف البعض في الحكي عليْ دعوت بعض المعارف والأقرباء لمؤتمر استثنائي ، على غرار مؤتمرات القمة العربية ، واشترطت ان يترك القشور (لانه ما بحن على العود غير قشره) ويدخل الى لب الموضوع ويضع “الحدّ عَ الزعرورة” لأكثر من موجهن نفد بريشو أو آخر علق على “الدبقات” وهو يقول: اللي ما بتقدر توافقه نافقه..!

 

أما اذا فشل المؤتمر أو تفجرت أعماله وأصبحت مثل ” (القماط) على البلاط ” كغيره من المؤتمرات فيكون الحق على أحوال الطقس المتقلبة فَ “البرد سبب كل علّة” عفواً أقصد الحكومة سبب كل علة خاصة واني أعرف ان هذا المسؤول “تنبل” وذاك الوزير “جحش مرتو”  وربان السفينة ” بردان وبفرق لُحف ” ومع هذا ترك حكومته قاروطة بلاد الواق واق تهز قفاها على خشبة مسرح العمى السياسي وتركني ” أغني على القنينة ”  و ” أهزها “…

هزي هزي ، قالت من تعنبر نفسها بمقام الملكة بلقيس، وأضافت أن مثل هذا المؤتمر سيتحول الى مهرجان “لقمطة” على النسوان. لكن برايها ان “طحّان ما بغبِر على كلاس” وستقوم بدورها بدعوة زوجات جميع المدعوين الى حفلة تبولة للتشاور حول بعض المسائل العالقة والخروج بقرار أن على الرجل أيضاً أن يطبخ ويغسل وينظف الصحون ويكُت الفراش.. في وقت تضع فيه المدام رجلاً على رجل وتكت سيجارتها …

مهري يكُتها بنت عمك – قالت أمي – فهي لا تعرف “الطينة من العجينة” ومع هذا تتشاطر على الناس وتزايّد عليهم ولولا بلغصتها وجختها المحمضّة كنت يا ولدي صرت أكبر رئيس ، بصراحة كثيراً ما سودت وجهي الخانوم بسبب هذا الموقف أو ذاك التصرف أو بتصنعها الملحوظ أو باختلاقها القصص وتصديقها. فمؤخراً جاءت لتقول لي انها نشقت خبرًا مفاده وان تلك الحكومة عدم المُؤاخذة قصدت القول تلك “المستورة” جابت زعيط ومعيط ونطاط الحيط وتممتها هذه بباقي الخرافيش والعزا وخراب الديار.. وانها تعرف كل طوابق نسوان البلد وانها … وانها…

وانها تعرف ان: “الحما ما بتحب الكنة ولو كانت من حور الجنة” وان قولها ” ما عاد من العمر أكثر ما مضى” ليس أكثر من خرائط بصل”  لانها  “بتقبر مداحل السطوح” ولا تستطيع أي قوة زحزحة طباعها أو منعها من فتح سيرتنا في بيوت الناس.. وأكثر من ذلك نصبت نفسها “شرطي سير” لمراقبة تحركات الناس وتسجيل “المخالفات” لنسوان الحارة: فهذه فساتينها قصيرة ، وتلك مايعة مثل جبنة البقرة الضاحكة “لاباشكيري ” وهذه مثل تلك “الزوج غايب والحال سايب” و..

وأنا ، أضافت زوجتي ، أصبحت على لسانها مثل المرحومة اذاعة صوت اصوت اسرائيل نشرة اخبارها اولها مثل آخرها، “زيت ورُب ورُب وزيت” . وتدعي ، ايضا ، ان عندي ملابس نسئية اكثر من الشيخة موزة أكثر من الاميرة ديانا في زمانها(سامع/ سامع). كل هذا وغيره في وقت يبدو فيه عمي ، على عيون الناس ، مثل “سبع البرومبا” وأنه “قطع رأس القط من أول ليلة ” لكن ..

لكن ” اللي بعرف بعرف واللي ما بعرف بقول كف عدس ” فهي قد “أكلت بكعته” وتركته “يرقص بلا دف”…

بيني وبينكو لعَنت في داخلي الزمان الذي “ركبت” فيه المرا على ظهر الزلمي في وقت يحاول فيه الرجل اظهار نفسه وكأنه الحجاج ابن يوسف الثقفي لكن أمام زوجته ليس أكثر من ارنب . والناس يا أخوان على دين ملوكهم ، هذا الله يهونها وذاك “يوم عرسه وجعه ضرسه” و.. و.. والمصيبة انه في عائلتنا مثلي ومثل بنت عمي مثايل ، هذا “آكل شارب عَ الحمار راكب” وتلك “قرعة وتتباهى بشعر بنت اختها” وآخر “يدخن عشت” ويدعي ان سبحانه في ملكه لم يخلق غيره . ومستعد الزلمي ان يحلف بالطلاق على مرته ان لولاه كانت الغولة أكلت العائلة لا بل أكلت الحارة وشربت عليها مي باردة.. وطبعا المرا تحلف على اولادها فلولاها كان الدود اكل البيت واصحابه.

اذًا الوالدة على حق فالواحد نقمته من بدنه و “التين اذا سلم من النواطير بحمل قناطير” الا أن امي لم تنتبه الى ان  ” من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم ” وصار الواحد “عَ شكلو وشكشكلو” حتى أنا “زوج الست العارفينو” صرت أحسن المجاملة وأغض النظر عن أخذ الهدايا ولم تعد تفوتني أية تمثيلية أو فلم عربي في التلفزيون.. ويوم زوجنا الصبي ، تفرحوا لعرسانكم وجدتني بدون أي حذر ، ابوس المهنئين على الشمال واليمين وأخفي النقوط ، كالساحر ، في جيوبي!!.

 

فاتني ذكر اني لست من قال ان على المرأة ان تنصب نفسها مختاراً و “تكت سيجارتها” في وقت يختار فيه الرجل تنظيف البيت وجلي الصحون وكت الفراش.. فالرئيس القذافي ،رحمة الله عليخ ، كان عنده شحطات واقتراحات “مثل رايات حمادة على العرب” وكان قد اقترح علينا نحن أولاد “ابو معروف”    – في لبنان – بالزواج بأكثر من واحدة.. احم!  فمن جهتي ، عليّ الطربوش ، مثل هذا الأمر “عين العقل” – بلكي بلحقني طرطوشة!.

“دم يُطرش من نيعك” قالت ام الأولاد وأضافت: حملوه عنزة – أي “قوم تلحلح”، لي في ذمتك شقفة أرض “عتق رقبة” وعشر ليرات ذهب عصملي واسوارة نصاص ستف ولوزة  عيّار (21) وجوز مباريم ، وفرشتين ولحافين و (10) مساند ومثلهم مخد ، غير المناديل والشراشف والأثاث ،  ومأخر على داير باره. وبتضب شراشك وبتتخيّب من هذا البيت الله لا يرُدك…

 

” يخرب ديارها ” من رفعتها فوق فوق فقد ركبت على ظهري ودندلت رجليها ووضعت مناخيرها في السماء وصدقت انها هاي هاي فأخذت تتدخل بامور أكبر منها لكن بيني وبينكم، هذه المرة أنا قيّمت الوضع واستنتجت من جديد ان ” يا ويل اللي علته مرته ” .

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .