الطلاق ظاهرة عالمية تعاني منها معظم المجتمعات ويشكل انتشارها في مجتمعنا المعاصر واقعا مؤلما أخذت أبعادها اهتمام المختصين والباحثين نظرا لآثارها الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية على الأسرة، وتمثل ظاهرة الطلاق ظاهرة معقدة تترك آثارها السلبية لسنوات طويلة قبل أن تندمل. وفي المجتمع العربي الدرزي كان الطلاق حدث نادر ولأسباب خاصة جداً، كونه مجتمع ديني محافظ مغلق ذو بيئة سكانية تتداخل فيها الترابطات الأسرية بشكل كبير. لكن في السنوات الأخيرة ازدادت نسبة الطلاق في القرى الدرزية وبشكل ملحوظ -خاصة في الكرمل وقرى الجولان- وهي نسبيا عادلت المستوى القطري للطلاق في اسرائيل، فوصلت سنة 2014 نسبة %14.7 ثم انخفضت سنة 2015 الى 12.7% بينما تشير معطيات النصف الأول من عام 2016 الى نسبة طلاق 9%، مع العلم أن هذه النسبة لا تزال قابلة للتغيير صعوداً وهبوطاً. ” هذا المعدل النصف سنوي ممتاز بالمقارنة مع الطوائف الاخرى ومقارنة بالسنوات الماضية ، واكثر وضع ممتاز في هذا التقرير النصف سنوي هو وضع دالية الكرمل بحيث كان معدل الطلاق فيها سنة 2015 حوالي 21% وسنة 2016 حتى الان المعدل هو 8.6% ، في باقي القرى كان هناك ارتفاع طفيف واعلى نسبة سجلت في مدينة شفاعمر 19%”. المعدل حسب القرى ابو سنان 14.2 % حرفيش 7% كفر سميع 0% عسفيا 16% بيت جن 4.7% يانوح 6% كسرى 4% البقيعة 11% جولس 6% يركا 12% المغار 6% الرامة 5% دالية الكرمل 8.6% كفر ياسيف 0% ساجور 13 شفاعمر 19% 4 قرى الجولان 12.9%
ومن أسباب الطلاق: العامل الثاني: العامل الثالث: العامل الرابع: يذكر انه يحق، بموجب الشرع الديني الدرزي، للرجل وللمرأة، طلب الانفصال، وذلك كحق متساوٍ لكليهما، ولا فرق بين طلب طلاق، يقدّمه الرجل، وطلب تقدّمه المرأة. إن الوجه الجوهري في إعلان الطلاق من قِبل الرجل أو من قِبل الطرفيْن، لا يُعبَّر عنه فقط، بمجرّد إعلان الرجل أنه يطلق زوجته، فإعلان الطلاق وحده لا يقرر، بحدّ ذاته، حدوث الانفصال بين الرجل وزوجته، وليس له دلالة على موقع الطرفيْن أمام الجمهور. يجب أن تتوفر في عملية إعلان الطلاق ثلاثة شروط: 1) وجود نية عند أحد الطرفين للطلاق 2) تصميم وإصرار أحد الطرفين على الطلاق 3) أعلن أحد الطرفين عن الطلاق، أمام شهود موثوق بهم ، وأعطيت مهلة للطرفين لإعادة النظر في الأمر. وإذا لم ينجح ذلك، وأصر أحد الطرفين على الطلاق، يصبح الأمر واقعا، ولا رجوع منه. وإذا عاد أحد الطرفين إلى بيت الزوجية، يعتبر، في نظر الشرع الدرزي، مطلقا خالف قوانين الطائفة. |
المادة مقتبسة من المواقع والصحف