وقال مدير الصليب الأحمر، بيتر ماورر، في بيان، الاثنين 15 أغسطس/آب، إن القتال، في المدينة الواقعة شمال سوريا، أدى إلى مقتل مئات الأشخاص، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الإصابات، وتدمير البنية التحتية، ما أدى إلى عدم تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية.
وأوضح ماورر:”لا وجود لأشخاص آمنين أو أماكن آمنة في حلب، القصف مستمر، بما في ذلك على البيوت والمدارس والمشافي، والناس يعيشون في حالة خوف، الأطفال أصيبوا بالصدمات، والمعاناة على نطاق ضخم، ويعاني مواطنو حلب من الحرب العنيفة على مدى 4 سنوات، والأمر يزداد سوءا في الوقت الراهن، ما يحدث الآن هو، بلا شك، واحدة من أكثر المعارك تدميرا للمدن في التاريخ الحديث”.
وجاء في بيان الصليب الأحمر أن وتيرة القتال ارتفعت في الأسابيع الماضية، ما دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح من منازلهم أو ملاجئهم المؤقتة، بينما يعلق عشرات الآلاف داخل المدينة بلا أي مساعدات.
وأكد البيان على أن البنية التحتية في حلب تم تدميرها بشكل كبير، وبالتالي انقطعت خدمات المياه والكهرباء، ما يهدد المواطنين بتداعيات استخدام المياه الملوثة وغير الآمنة، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، تُدخل المياه إلى حلب عن طريق الشاحنات، ضمن إجراءات الطوارئ.
وتابع ماورر: “حصيلة ضحايا القتال في حلب مرتفعة جداً، وندعو كافة الأطراف لوقف التدمير والهجمات العشوائية ووقف القتل”.
وشدد مدير الصليب الأحمر على أن “على الأطراف المتورطة في القتال احترام القواعد الأساسية للحرب، لتفادي إزهاق المزيد من الأرواح البريئة”.
وأكد البيان أن انعدام الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، يهدد حياة نحو مليوني شخص في حلب، لا يستطيعون الوصول للخدمات الصحية والطبية الأساسية، بالإضافة إلى الخطر المباشر على حياة مواطني المدينة النابع عن الأعمال القتالية.
يذكر أن حلب تعيش أزمة حادة في ظل الحصار المفروض على المدينة من قبل الجيش السوري ومحاولات المسلحين داخل المدينة شن هجمات عدة على مواقع تابعة للجيش السوري في الجنوب والجنوب الغربي لعاصمة الشمال، لفك الحصار.
(وكالات) |