شارك المئات من المشغلين العرب واليهود في المؤتمر السنوي الذي عقدته وزارة الاقتصاد والصناعة أمس في مدينة شفاعمرو لتعزيز التشغيل وكشف المشغلين على مسارات دعم المشغلين الذين يشغلون عمال جدد من فئات سكانيّة تنخفض نسبة مشاركتها في سوق العمل كالعرب والأشخاص ذوي التحديات والأهالي الأحاديين وغيرهم، ويأتي هذا الدعم الذي تقدّمة الوزارة للمشغلين لتعزيز التشغيل في أوساط هذه الفئات السكانيّة.
وبادر إلى عقد المؤتمر قسم تشغيل المجتمع العربي الدرزي والشركسي في وزارة الاقتصاد والصناعة ولواء حيفا والشمال في الوزارة ومركز الاستثمارات وقسم التأهيل المهني، وبمشاركة وزارة العمل والرّفاه ومؤسّسة جوينت وشركة الفنار وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة وبلديّة شفاعمرو.
وعرض آشر شطريت، نائب مدير مركز الاستثمارات في وزارة الاقتصاد والصناعة، خلال المؤتمر كافة التفاصيل المتعلقة بمسار التشغيل، بحيث يقدّم المركز هبات للمشغلين من خلال المشاركة في دفع أجر العمّال الجدد الذين ينتمون لمجموعات تعتبر نسبة مشاركتها في سوق العمل منخفضة. وذكر شطريت أنّ المركز استثمر منذ انشاء البرنامج 2 مليار شيكل، خصّص 50% منها لصالح تشغيل المجتمع العربي.
كما تطرّق كل من ايسر دوفدفاني، المسؤول عن مجال التأهيل المهني للكبار في لواء الشمال في وزارة الاقتصاد والصناعة، واينا سولطنوفيتس، مديرة المشاريع في مؤسّسة جوينت-تيبيت، إلى اليات المساعدة للمشغلين في مجال التأهيل المهني، وبضمن ذلك، برنامج “صف داخل المصنع” الذي يوفر التأهيل المهني لمجموعة عمّال داخل مكان العمل، وبرنامجOJT الذي يوفر امكانية التأهيل المهني الفردي من قبل مرشد داخل مكان العمل، بالاضافة إلى برنامج ستارتر الذي يوفر التأهيل المهني الخارجي.
ودعا رياض ابراهيم، مدير لواء حيفا والشمال في وزارة الاقتصاد والصناعة، المشغلين العرب للمشاركة في المؤتمر للاستفادة من الخدمات والمساعدات التي تقدّمها الوزارة، مؤكدّاً أنّ الوزارة “تعمل على تعزيز التشغيل عامةً وفي أوساط المجتمع العربي خاصةً، وذلك على عدّة أصعدة، من بينها دعم المشغلين لتوسيع أعمالهم وتشغيل المزيد من العمال، إلى جانب توفير التأهيل المهني للعمّال، والعديد من البرامج الأخرى، التي ستتاح الفرصة للتعرف عليها والاستفادة منها من خلال المؤتمر”.
ومن جانبها قالت ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الاقتصاد والصناعة: “الوزارة تضع مسألة دمج المجتمع العربي في سوق العمل على سلم أولوياتها، ونحن نلمس في السنوات الأخيرة النقلة النوعيّة التي يجتازها المجتمع العربي في هذا المجال، بما يتلاءم مع الموارد والميزانيّات الهائلة التي يتم استثمارها من قبل الوزارة، ولا شك أنّ السنوات القريبة القادمة تحمل المزيد من الانجازات”.
وقال د. ياسر حجيرات، مدير شركة الفنار: “شركة الفنار ومراكز ريان ترى أهميّة قصوى بهذا المؤتمر والذي يتيح الفرصة أمام المشغلين العرب للانكشاف على جميع أدوات المساعدة التي تقدّمها لهم وزارة الاقتصاد لتوسيع وتطوير أعمالهم، كما تكمن أهميّة هذه الأدوات بكونها محفّز للمشغلين لاستيعاب عدد أكبر من الشباب والشابات العرب في مصانعهم ومصالحهم التجاريّة”
.