غالب سيف:
تبنى وزير الداخلية اريه درعي قبل أيام توصيات ما يسمونه ” لجنة حدود”, أُوكل لها الوزير بحث توزيع موارد ضريبة الأرنونا من المجلس المحلي الصناعي تيفن ( توفانيتنا), بحيث تحصل المجالس اليهودية المجاورة على 57% من الموارد ( معلوت 31%, كفارهفراديم 15% والمجلس الاقليمي معاليه يوسف على 11%) ونحن أصحاب المُلك والأرض والحق نحصل على 43% فقط ( كسرى-سميع 23% ويانوح-جث 20%).
قبل الخوض بتفاصيل ما تعنيه هذه الجريمة الحكومية الجديدة بحقنا في يانوح-جث , كوننا أصحاب الأرض التي اقيمت عليها هذه المنطقة الصناعية المُميزة والغنية, لأنها نشأت في منطقة نفوذ مجلسنا وكانت تحت ملكيتنا العامة حتى العام 1990 وأقيمت على اراضينا المصادرة (صودرت عام 1960), مما يجعلها حق ثابت لنا, في كل الحالات وبغض النظر عن الظروف وتوازنات القوى المتصارعة حولها, وطبيعة وتفاصيل المعركة التي رافقت هذا الصراع أو حجمه او فترته, مع التشديد والتأكيد بأن الوزير درعي بالذات, ( صاحب السِجِل الحافل , ليس جنائيا فقط .. وبالمشبرح خريج الحبوس), يُسجل له في حسابه الأسود القاتم بحقنا, أنه هو من نفذ عملية مصادرة هذه المنطقة ( قلبنا النابض) من منطقة نفوذنا عام 1990 , ليُسجّل أول سابقة تاريخية والتي لا مثيل لها في العالم ولم تتكرر لا قبلها ولا بعدها, أي مصادرة منطقة صناعية من أصحابها, والأمر الموجع أكثر في هذا السياق أن توقيع درعي على أمر المصادرة الأليم واللئيم هذا جاء لنا في شهر آذار, شهر يوم الأرض الخالد, لذلك سِجِله وسِجِل السلطات الاسرائيلية معنا, لهذا السبب ولغيره, أمرّ من العلقم.
اقرأ/ي الخبر (المقالة) بمجمل التفاصيل في فسم المقالات على صفحة الموقع .