في نادي الضفة اليسارية في تل أبيب
قام امس 10.8.2016 وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة لرافضة الخدمة العسكرية المُميزة تائير كامينر, والتي فرضت على سلطات جيش الاحتلال اعفائها من الخدمة العسكرية, بعد أن قضت 120 يوما في السجون العسكرية, عقاباً لها على موقفها الرافض للخدمة في جيش الاحتلال. تألف الوفد من الدكتور عضو الكنيست عبدالله ابومعروف – عضو سكرتارية لجنة المبادرة ومساعده البرلماني الاعلامي رفيق بكري والكاتب هادي زاهر- عضو سكرتارية المبادرة والكاتب غالب سيف – رئيس اللجنة, حيث كان في استقبالهم النائب الدكتور دوف حنين من القائمة المشتركة ورافضات الخدمة الاجبارية تائير كامينر وتمار ألون والمحامية نوعا ليفي.
تحدث الرفيق غالب سيف باسم الوفد وهنأ تائير على تخلصها من الخدمة العسكرية مثمنا عالياً موقفها وصمودها, وشارحا الأهمية السياسية والأخلاقية لهذا الموقف, ومما قاله : ” تائير بموقفها البطولي إنما تُعبِر عن ما يجب أن يعمله كل المجتمع الاسرائيلي, لكي يستطيع التحرر من جرائم الاحتلال وموبقاته ومن الاسقاطات الجسام العالقة به والعنصرية التي تميز تصرفاته وسياسة التميز التي تلحقنا كعرب فلسطينيين”, وعن رفض الخدمة لدى الشباب العرب الدروز قال : ” الأبحاث الأخيرة والواقع الذي نعرفه تماما تؤكد أن نسبة الرافضين عندنا تجاوزت ال-66%” , داعيا الرافضين اجهار رفضهم , لما للأمر من أهمية ومعنى عميق, شارحا مدى الاجحاف الذي لحق المجتمع العربي عامة والدرزي منه خاصة , حيث لم تشفع له الخدمة العسكرية لا بل كانت السبب في زيادة الاجحاف والظلم وفي كل المجالات خاصة مصادرة الأرض والتعليم.
الدكتور عبدالله ابو معروف اشاد بصلابة وأهمية نضال الرافضة تائير قائلا : ” نفتخر بما قامت به الرافضة تائير وندعو عامة المجتمع الإسرائيلي السير على نهجها”. أما الدكتور دوف حنين والذي أكد على المُميزات الهامة لما قامت به نائير وأهميته لكلا شعبي البلاد , ومما قاله عن اللقاء وأهميته كمكمل لمواقف تائير ورافضي الخدمة العسكرية عامة : ” أهمية اللقاء أنه يربط بين نضال الشعبين من زاوية هامة جدا, زاوية رفض الخدمة العسكرية, ضد الاحتلال وأهم أدواته” . بعده تحدثت الرافضة تائير بتأثر ملحوظ ومما قالته : ” أشكر المبادرة على هذه الزيارة التي تجمع الشرفاء الرافضين للخدمة العسكرية من الشعبين” . بعدها تناول الحضور موضوع رفض الخدمة العسكرية في صفوف الشباب والمجندين اليهود , وبالترابط مع الأخذ بعين الاعتبار الواجهة الوطنية والقومية لدى الشباب العرب الدروز, وأهمية التنسيق والتعاون بين المبادرة وحركة الرافضين والرافضات وكل الأطر اليهودية والعربية الرافضة للتجنيد, ليكون هذا اللقاء المحفز والجامع لهذه الجهود, حيث تم الاتفاق على خطوات عملية مشتركة.