، قالت لي الست الهانم وصوتها يعلو على صوت المذياع طربا وهي تغني؛ “مرتي مثل البدر، يا سبحان أل.. خالقها مرتي حلوة ما بطلقها” هيك الزلام اللي الله خلقهم بغنو لنسوانهم وكادت “تخرج من هدومها” جراء خبر جعلها تسهر الليل تحت غطاء “حزر فزر” شو ممكن اصير وشو بدي اعمل لما اصير مرت رئيس ثم استطردت قائلة، يكب عشاها الناس شو موجهنة فكأنه لا يوجد في البلد نسوان غير زوجة هذا الرئيس او حرم ذاك النائب.. فهذه أصبحت أميرة وتلك دوقة وإذا “قَمَطَتْ” فلانه في آخر البلد يصبح، “هوا المليحة ما ألو ريحه”.
ولما شالتها شو بتقصد بمرت رئيس اجابت الخبر اليو م بمصاري وبكرا ببلاش، فقلت يا ولد أعمل حالك غشيم فـ”الحزيرة مغطاة بقشة” والمدام “عنصورها كبير” وتحب الجخة، فقلت لها نعرف انكِ بدك تصيري هاي هاي لكن شو بدك تعملي مش فاهم ؟ فقالت كل عيد اهل البلد بستنوا القمر تيطلع ويعرفوا موعد العيد، العيد الجاي بطلع انا وخلي الناس تعيّد بكير.. وخلي الحرباية امك والبزاقة اختك والمبعجرة سلفتي يطقوا من القهر.
لكن قبل ما طق مرارتي، واذا ما حدا بجيب سيرة للمدام ، فلا باس ان تعرفوا بأني: الله يهونها “رفيق الماشي” و”للسخرة مثل المهرة”. وبرأي أمي ان حماتي ضحكت عليّ وزوجتني ابنتها. وَمَرْت عمي هي الأخرى “مؤجرة الطابق الفوقاني” إذ كانت (توشب) ابنتها على امي.. وامي تهمس من تحت لتحت اني لو تزوجت غير الكرنيبة ابنتها صرت اكبر رئيس.. فأصرت المدام بانه لا بد إلا وان اترشح لرئاسة مجلس البلد كناية بأمي.. ومنذ ذلك اليوم حطت ام الاولاد مناخيرها بالسما وما أكاد أفتح باب البيت حتى تفتح لي برنامج “سين جيم”.. ثم أجلس على (كرسي الاعتراف) فأجيب: انت التي فلتِ يا خبر اليوم بمصاري وبكرا ببلاش..
أما الخبر الذي كان بالأمس بمصاري واليوم مجانًا: فبعد دخولي البيت، وإذ من اعتقدت بأنها ستصبح (مَرْت) رئيس مجلس “علّقت إبرتها” على أغنية (مرتك) حلوة يا سبحان.. ثم توقفت قائلة “خير يا طير”؟ في بعيونك حكي. فقلت، ترشحت بالمدرسة لانتخابات رئاسة مجلس أولياء امور الطلاب فأخذت 2% من نسبة المصوتين وبدك تصيري مرت رئيس مجلس بلد؟!
مفيد مهنا ـ البقيعة