في أعقاب الحادث العنصري الذي تعرض له المُعالج الحركي وسيم جبارة، حيث رفضت موظفة في إدارة بيت الآباء “عمال” في “هشارون” تشغيله مدعية أن الوظيفة غير مخصصة للعرب، حذّر الائتلاف لمناهضة العنصرية في بيانٍ خاص من تنامي مظاهر العنصرية في المجتمع في إسرائيل عامةً، وفي الجهاز الطبي خاصةً، مؤكدًا على مباشرة الائتلاف متابعة القضية قضائيًا والمطالبة بتغريم بيت الاباء المذكور وتعويض وسيم جبارة على الضرر الكبير الذي سُبب له.
وأكد الائتلاف لمناهضة العنصرية على لسان المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف، انّ رفض تشغيل جبارة يعد انتهاكًا لقانون “تكافؤ الفرص بالعمل” (1998) والذي يمنع التمييز بين العمال او المرشحين للعمل بسبب الجنس او الميول الجنسية، الجيل، العرق، القومية، الديانة، مكان الولادة، الحمل، علاجات الخصوبة، الحالة الشخصية، وجهة النظر، الانتماء لحزب، وغيرها من عوامل التفرقة غير متعلقة بالجانب المهني.
وفي تعقيبٍ لها، قالت المحامية افرات بودم، عضو الائتلاف لمناهضة العنصرية وممثلة جمعية “تمورا”:
: سوق العمل من المفترض أن يشكل حيزًا للتعايش وتشاطر الهم المشترك، عليه نأسف استغلال هذا الحيز لإقصاء فئات من المجتمع. ادعو كافة المشغلين اتخاذ الخطوات المناسبة ضد كل الموظفين الذين تحركهم العنصرية والكراهية.
وكان المعالج الحركي، ابن الطيبة، وسيم جبارة قد تقدم لإشغال وظيفة معالج حركي نشرها بيت الآباء “عمال” في “هشارون” إلا أنّ الموظفة أعلمت جبارة أن الوظيفة غير مخصصة للعرب علمًا أنه يتعلم للقب الثاني في مجال علم النفس ومؤهلاته تساعده في التقدم لهذه الوظيفة.