موقع الوديان
الناصرة- «القدس العربي:» دعا الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مطانس شحادة النواب العرب للاستقالة في حال أقصيت زميلتهم حنين زعبي عن الكنيست، الذي واصل أمس خطواته من أجل تشريع قانون لإبعاد نائب منتخب. ومشروع القانون يحاك الآن على مقاسات زعبي التي تدعي المؤسسة الحاكمة في إسرائيل أنها تتجاوز الخطوط الحمر ولم يعد بالإمكان تحمل تصريحاتها. ويقضي القانون الذي صودق عليه أمس بالقراءة الأخيرة بمنح الكنيست صلاحية إبعاد نائب على خلفية تورطه في« التحريض والحض على العنصرية ودعم كفاح مسلح ضد إسرائيل أو نفي طابعها اليهودي والديمقراطي شريطة أن يوافق على ذلك 90 من أصل 120 نائبا في الكنيست».
وردا على سؤال قال شحادة إنه لن يبقى أي معنى لوجود نواب عرب في الكنيست في حال أبعدت حنين زعبي منه. وأضاف «أي عضو كنيست عربي يبقى في الكنيست بعد فصل زعبي أو غيرها من الكنيست سيكون بلا معنى وبلا مضمون ولن يخدم قضايا شعبنا».
وردا على سؤال حول عدم نجاح رئيس الحزب واصل طه باجتياز الانتخابات للمكتب السياسي، قال شحادة إنه فوجئ بذلك، موضحا أن هذه هي طبيعة الحسم الديمقراطي. وتابع «سيــجتاز التـــجمع تبــعات المنافسات الداخلية الشديدة لأن الانتماء الحزبي يبقى هو الأهم».
وقالت مصادر في الحزب إنه تم استبعاد طه نتيجة اصطفافات ومنافسات بين معسكرات داخل الحزب ذات طابع شخصي وسياسي وفكري منها الموقف من سوريا حيث يؤيد طه نظامها الحاكم ويعتبر الثورة فيها مؤامرة خارجية، وهذا ما سبق وتسبب في خلافات بينه وبين مريديه من جهة وبين مؤسس الحزب عزمي بشارة ومناصريه في الحزب.