مع ان المثل يقول : “اللي يحطك عند بوز الكلب حطو عند ذيله” الا ان أكثر من “ابن حمولة” أو ابن حكومة أو أفندي لبس عباءته و “لحسة حذاءه” وهو يركض لكسب ود السلطة الحاكمة كرمال وظيفة أو “لوجه الله تعالى” أو لوجه الوصول الى الكرسي .. لكن كل هذا لا يمنع ان الكثيرين “نقدوا الفخ” و “مزطوا بريشهم” من “معاطة” الحكم القائم.
لكن “الشحطة” التي دارت وراءنا ليست في مكانها وقد تكون من باب الحسد فنحن والحمد لله لا يوجد عندنا نفاق ولا وجهنة وحتى من يدورون في فلك السلطة يعملون على توسيع قاعدة الولاء للسلطة الحاكمة عفواً، أقصد توسيع قاعدة مسطحات قرانا في الوقت الذي تتميز فيه قرانا ، هذه ، عن باقي القرى العربية، بالنصب التذكارية ، والمقابر العسكرية أو “لبعة” من هنا أو بيت للشهيد من هناك.
هذه المعاملة “الحسنة” قد تكون لان اليهود انسباؤنا (من ناحية تسبورا “ابنة” النبي شعيب زوجة النبي موسى). والمثل يقول “كون نسيب ولا تكون ابن عم”. فالجماعة “حلو ضرسنا” وقدموا لنا على مائدة التنكر لعروبتنا ، “كبة كذابة” و “بقسمة” و “ترمس يا حلو” .. فأفطرنا على الغاء عيد الفطر وقبلنا ب “عيدية” التراث الدرزي وحظينا باختراعات مثل مجالس درزية ، ومدارس درزية، ومناهج درزية، وقرى درزية وقومية درزية الخ… وعندنا أصدقاء “يخزي العين ” الواحد منهم يحبنا مثل أولاده ويخدمنا لوجه الله تعالى ويريد لأبنائنا خاصة ان يواكبوا هذا العصر بالعلم والثقافة والتكنلوجيا فبناءً على توصيات من “قاع الدست” اقيم ” جهاز التعليم الدرزي” ، فدبّت البركة في مدارسنا و”تنشنشت” بيوتنا و نهضت مدارسنا بـ:
عربي للدروز، عبري للدروز، تاريخ للدروز، رياضيات درزية ،وغير هذا من مواضيع تطبيقية كموضوع (الشيلح) والتدريب على الرماية ورجلات للمشاركة يوم توحيد القدس ومع هذا ، تقولون تجنيا يا اخوات الهيك وهيك ، “الحكومة فعلها وتركها؟” خاصة وأنكم تعرفون انه لولا حكام هذه الديار كان الغول أكلنا. وعليه نحن مضطرون للبس أي ثوب تفصّله السلطة حتى لو كان محاكاً بمختلف خيوط الدهاء والمكر ، وليكن في علمكم : اذا أصاب هذا (الثوب) أي عطب فلا بد من ترقيعه بتوصيات جديدة ، أو لجان بحث ، او أيام دراسية ، او تصريح من قاع الدست او توضيف مسؤول او غير ذلك، وعليه لا ( تشلمونا) بالمثل القائل “البس حصيرة ولا تلبس عيرة” ؟.
مفيد مهنا ـ البقيعة