قال لي أبي، “جوازِه جَوَّزْتك بَسْ حظ منين نجبلك”. فقلت لنفسي يا ولد، “اللي يطاوع الأناثي بياكل الطاق ثلاثِة”. و”عِز الطلب” ان تُكَلّف مندوب هيئة الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في جولته القادمة الى سوريا للتوفيق بين المعارضة والدولة السورية، أن يعرّج على (دولةْ) حرمنا المصون ويحاول، على الرحب والسعة، التوفيق وفض الخلاف القائم بيننا على أكثر من خلفية.. فحضرتها، ما بعرف الوحد اذا كانت حاملة “حاملة السُلّم بالعرض أَمْ بالطول” وكثيرا ما سوّدت وجهي ، مؤكدةً امام الضيوف ان حكومتنا “سبب كل علّة” وفاعلة تاركة وحطت من “نِقر” التلفزيون إذ ما يكاد يفتح فمه ذلك المحلل السياسي للشئون العربية حتى تقول، “خوذ من عقله وازرع بصل”. و(تفو) تبصق في اتجاه ذاك الذي يدعي انه يتكلم باسمنا. وهي تهمس، “لو استحى القاق ما غنى”. وكذا مرة قلت لها استحي على حالك يا حرمة!! لكن “لا حياة لمن تنادي”. و”بلغ السيل الزبى” عند الحرب مع لبنان إذ (كبشتها) تقول لحسن نصر الله “عفارم” ولنتنياهو “أعلى ما بخيلك إركبو”.
أي نعم، سعادة المندوب، الست الهانم “ركبت عَ كتافي” و”حفي لساني” وأنا احذرها: “يا نحلة لا تقرصيني ولا أريد عسلك”. إلا انه “على قلبها مثل العسل” اعتباري شرشوحاً وانها كانت “عمية وطرشة”” يوم وافقت على الزواج مني!.. أما اليوم فلا تجد من يسبقها على مقولة “هات مصاري”. وكل ما دق الكوز بالجرة “بتعمل لي فرتينه” عل اقل سبب.
الله لا يحطك مطرحي ايها المبعوث ميستورا فيوم قلت “للمستورة”، متهكما، باني سأبلها بضرة وأتزوج من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستعد لإنجاب شرق أوسط جديد وأيضا شرق أقصى. فهزت رأسها “وزيرة الداخلية” متهكمة : “هههه حمّلوه عنزة…” .
أنا لا أريد، حضرة المبعوث، ان تحمل همي أكثر من اللزوم ويشغل بالك المثل القائل: “اللي يجوزه أبوه يهون عليه طلاق مرته” فالأولاد في البيت “كاسرين رقبتي” و(الحرب) بيننا، مثل الحرب في سوريا، واخشى يوما ان تطلع مني كلمة و”أحلف بالثلاثة..”. وعليه احسن حل، ان الذي كان من باب الفكاهة والتهكم لعله يصبح في متناول اليد، فقبل زيارتكم القادمة لسوريا لا بأس من ان تُعَرّج، على وليّ أمر الآنسة كوندوليزا رايس وإعداد مسودّة عقد قران، ومن جهتي مستعد لدفع المهر وان اشتري لها احلى جهاز عروس واكتب لها شقفة ارض “عِتِق رقبة” واذا الله طعمنا بنت سنسميها سوريا الجديدة تيمنًا بشرق اوسط جديد.
مفيد مهنا