احتضنت، مساء امس الاربعاء، مدرسة “بيت ابن رشد للتربية والتعليم” في قرية المكر، امسية ثقافية، تجلّت فيها روح الشاعر العربي السوري عمر الفرّا، وذلك بمناسبة مرور عام على رحيله، في حين تزركش الحفل بالكتاب والشعراء، والفنانين بمن فيهم المطربين والملحنين، ورجال التربية والتعليم من مفتشين ومدراء، والاعلاميين ومنهم طاقم التلفزيون العربي السوري، ومختلف المثقفين ومن اليهم شخصيات دينية ورسمية وشعبية وحضور كريم من رجال ونساء، تتميز بالوجوه الشابة، وقفوا جميعا دقيقة صمت اجلالا وصفاء لذكرى الفرّا وروحه العطرة ورحبت بجميعهم من خلال عرافة وشخصية متألقة المربية جيهان شقير ملحم، ملفتة الانتباه الى محطات هامة في حياة وقصائد الشاعر المرحوم الفرّا.
هذا وتكلم في الحفل كل من السيد محمد مصري نيابة عن رئيس مجلس جديدة المكر المحلي، مدير المدرسة المضيفة للحفل بلال كيال، الاديب د. بطرس دلة نيابة عن اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين، الدكتور محمود نجيدات، الاعلامي سعيد حسنين.. حيث رحبوا وجاءوا في كلماتهم على دور المحتفى به كشاعر وطني حمل هموم وطنه السوري من خلال ما اثرى به المكتبة العربية والمجتمع بشكل عام، من اشعار تميزت بالحضارة البدوية. كما اشاد المتكلمون بالدور الكبير، ومن وراء الكواليس، لإبنة الجديدة المكر الشاعرة امل سويطي في احياء مثل هذا الحفل الكبير والمميز.
كما شهدت الامسية برنامجا فنيا ملتزما شمل على قصيدة للشاعر مفيد قوقيس، اغنية بإداء الفنان محمد سريس، الشاعرة آمال ابو فارس بقصيدة “حديث الهيل”، الفنانة حنان عثاملة بأغنية من كلمات الفرّا وبصوتها ومن ألحانها،،وبوصلة من الزجل قدمها الشاعر شحادة خوري. واختتم الحفل بمن بادرت اليه الشاعرة امل سويطي بإلقائها بعض القصائد للمحتفى بذكراه ومنها ،”حمدة” و “الثأر”.
تجدر الاشارة ان الاعلامي نزار نجل الشاعر عمر الفرّا ارسل مقطعا مسجلا بصوته مثنيا به على الحضور، وشكر من خلاله، ما قامت به الشاعرة سويطي من مبادرة وعمل واعداد متمنيا لها ولكل الشعب الفلسطيني كل الخير.
alt=”IMG_0899″ width=”800″ height=”600″ />