توما سليمان: “هذه النساء تُعبر عن الهامش البعيد والمستضعف في المجتمع”
بحثت اللجنة لتطوير مكانة المرأة والمساواة الجندرية، برئاسة عضو الكنيست عايدة توما سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة)، الاثنين، وضع النساء مع اعاقات، وأمهات لأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة، في المجتمع البدوي في النقب، في ضوء بحث شامل اجرته جمعية “معا – المنتدى من أجل النساء العربيات في النقب”.
افتتحت الجلسة رئيسة اللجنة وقالت: “إحدى طموحاتي مع تعييني رئيسة للجنة هي طرح الاصوات المستضعفة ومنحها حيزا ذي شأن في الكنيست. النساء اللواتي هن بدويات وايضا مع اعاقات تشكلن الهامش البعيد والمستضعف في المجتمع، وانا سعيدة لمشاهدة كثيرات منهن هنا اليوم”.
ليهاد ادم، التي اجرت البحث، استعرضت البحث امام اللجنة وقالت: “كالنساء البدويات، تعاني ايضا ذوات الاعاقات وامهات الاولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبات مؤسساتية وداخل اجتماعية، نسبة الاعاقات لدى البدو هي الاعلى مقارنة بمجمل السكان العرب ولليهود، %22.4 ، 20.6% و %16 على التوالي. وفي داخل المجتمع البدوي مع اعاقات، تمثيل النساء أعلى كثيرا من تمثيل الرجال – %68″.
تبين من البحث وجود مشاكل في تيسير الخدمات التي تُمنح لذوي الاعاقات من السكان البدو في النقب وخاصة النساء. تبين وجود نقص في تيسير الخدمات، غياب الوعي للحقوق، خيبة امل من خدمات الرفاه، عيوب في تيسير الخدمات، سوء تشخيص وآراء مسبقة في المجتمع”.
“الامر الاخر الذي بينه البحث، هو ان الاشخاص مع اعاقات، وخصوصا النساء، يحظون بتعامل مذل ومحبط من المجتمع والعائلة، حيث ينظرون اليهم كأنهم اشخاص غير قادرين على التعبير عن انفسهم والاندماج في المجتمع”.
عضو الكنيست جمال زحالقة (القائمة المشتركة) قال: “اظهر بحث اجرته وزارة الاقتصاد ان سوء الخدمات للعائلات مع اعاقات تسبب خسارة سنوية تبلغ 7 مليار، ان كان ابناء العائلة يستطيعون العمل بشكل كامل، فبالتأكيد لخرجت الكثير من النساء الى دائرة العمل”.
واستعرضت المكاتب الحكومية الخدمات التي تقدمها لذوي الاعاقات في النقب والفوارق القائمة.
رئيسة اللجنة وعضو الكنيست نوريت كورين (الليكود) والتي تقف في رأس اللجنة الفرعية لشؤون الاصلاحات في الصحة النفسية اكدتا انهما ستعملان على تنظيم جولة مشتركة من اجل اختبار الأمور عن كثب.
رئيسة اللجنة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان قالت في نهاية الجلسة: “كل التقدير والاحترام لـ “معا” على البحث الهام الذي يسلط الضوء على قسم من المجتمع والذي لا يحظى باهتمام كاف. يجب استكمال الرقعة واجراء بحث شامل اكثر ربما بواسطة دائرة الاحصاء المركزية، لكن انهم يمتنعون عن استعراض هذه المنطقة، ربما من خلال فهم ان المعطيات ستخلق صورة سيئة عن الدولة”.
“معاناة النساء مع اعاقات معينة، في مجتمع ذكوري يعاني من نقص في البنية التحتية، هو كبير للغاية. ايضا النساء اللواتي يقدمن الرعاية لأولاد مع اعاقات يتواجدن في الواجهة، ويجتزن لوحدهن المعاناة الحسية، النفسية وايضا التحمل الجسماني. حان الوقت لان تأخذ الدولة المسؤولية وان تتنصل النساء من الصور النمطية كلها، ان تنتظم وتطالب بما تستحقه”.