رفع مجموعة من الكهنة ، بعد ظهر اليوم السبت، صلواتهم الى الرب معطرين رحاب كنيسة مار جريس في البقيعة الغربية، برحيق البخور المقدس من خلال قدّاس وجنّاز رحمة لنفس طيب الذكر الدكتور ابي اياد سليم يوسف جبران، متضرعين الى من قال “أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا”، ليحتضنه بواسع رحمته.
هذا وبعد القدّاس، غصت قاعة الكنيسة، الى ما بعد المقعد الاخير، بالمشاركين في حفل التأبين والذي تزركش بمختلف الشخصيات الدينية والرسمية والشعبية ومن بينهم الاطباء والكتاب والشعراء ومختلف الضيوف والمعارف من الناصرة وحيفا ونابلس، ومن اليهم من اهالي البقيعة وذوي الفقيد ومعارف واصدقاء، من مختلف قرى الجليل، رجالا ونساء من ابناء الشعب الواحد. ليرحب بجميعهم متوليًا عرافة الحفل نجله نزار.. فاسحًا المجال امام عمه، شقيق والده البروفسور سليمان جبران ليكون اول المتكلمين .
ثم تكلم كل من: الصهر جليل صباغ، بعده قرئت كلمة لابن المثلث الدكتور نواف مصاروة الذي تعذر حضوره وكلمة اخرى بعث بها الدكتور احمد فتحي ابراهيم من السودان، تلاها كلمة للكاتب الاستاذ فوزي ناصر، ثم صديق المرحوم والعائلة نايف خلد ( ابو خالد ـ بيت جن)، وكلمة اخرى لزميل الفقيد بالدراسة صخر خطيب (نابلس)، وقصيدة من الشاعر نايف سليم (البقيعة) وكلمة اخيرة ارتجالية من الشيخ يوسف نسيب خير (ابو نسيب ـ البقيعة) حيث جاءوا في كلماتهم وقصائدهم على الصفات الانسانية التي تحلى بها الفقيد وتواضعه ومحبته للناس كل الناس، وما قدمه من خدمات للمرضى، بعد دراسته لموضوع الطب في المانيا الديمقراطية ، في آن ترجم انسانيته بما قدمه من خدمات وتضحيات ومساعدات عندما عمل كطبيب مستقل في قريته البقيعة وكسرى سميع وبيت جن؛ مؤكدين على ثقافته الوطنية وانتمائه الاصيل لشعبه وحزبه الشيوعي..
اما الكلمة الاخيرة فكانت للنجل اياد حيث مر على محطات في حياة والده شاكرا الحضور على مشاركتهم.. شاهدوا الفيديو