لم يخنع اهالي البقيعة لتلك الاجراءات التي فرضتها السلطات الحاكمة وايدها للأسف غالبية من هم بموقع المسؤولية من ابناء الطائفة المعروفية الدرزية، بإلغاء عيد الفطر ضمن مخطط فصل الدروز عن ابناء شعبهم العربي بين اعام 1965 ـ 1966. الا ان اهالي البقيعة الاشاوس كبارهم وصغارهم استمروا بالاحتفاء عاما تلو العام بالعيد الزغير. ورغم ان بهجة العيد تظهر لدى الصغار والفتية اكثر من غيرهم وهذا ما شهدته طوال هذا اليوم اول ايام عيد الفطر ساحة العين ومنطقتها من مظاهر العيد، حيث انتشرت البسطات والمؤكولات والمسليات الخفيفة وغيرها مما يجذب الصغار، لكن يكاد لا يخلو أي بيت من مظاهر فرحة وتقاليد العيد.. في حين كان مشايخ الدين وعلى ليلتين متتالتين يأدون في (الخلوة) صلوات عيد الفطر.
يذكر ان في الماضي كان مشايخ الدين الدروز يصومون رمضان رغم ان الصوم ليس فريضة على طائفة الموحدين المسلمين الدروز، واذكر ان هناك من كان يسأل المرحوم والدي الذي كان يعتز بانتمائه العربي قائلين، لماذا يا ابا شريف تعيدون الفطر ولا تصومون رمضان فكان يجيبهم مازحا (الصوم للسنية والعيد للدرزية) فيضحكون متبادلين تهاني العيد: تنعاد عليكم وانتم هادين البال. و كل عام واهل البقيعة بألف خير.