ذكرت تقارير صحفية” إسرائيلية “أن تل أبيب تستعد لحرب ثالثة مع لبنان إذ بدأت تدريب مواطنيها القاطنين على الحدود الشمالية على إخلاء مساكنهم، وتجنيد جنود لوحدات الاحتياط.
فقد أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التدريبات على إخلاء المناطق الشمالية من المدنيين تشمل بصفة خاصة التجمعات السكنية الملاصقة للجدار الحدودي البالغ عددها 14 تجمعا.
وتأتي هذه التدريبات بعد مرور عقد كامل هذه الأيام على اندلاع حرب لبنان الثانية 2006، وعلى خلفية التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الصحيفة إن عشرات من سكان مستوطنة معاين باروخ الزراعية في الجليل الأعلى شاركوا في أول تدريب لهم على إخلاء مناطقهم في حالة اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية، في محاولة لمحاكاة ما حصل في حرب غزة الأخيرة المعروفة باسم “الجرف الصامد 2014″، حين جرى إخلاء تجمعات سكانية إسرائيلية كاملة.
وأشارت إلى أن عدد “الإسرائيليين” الذين سيتعين إجلاؤهم يصل إلى سبعة آلاف، وقد آثروا الجلاء من مساكنهم بأنفسهم، وسيبدأ الجلاء بالفئات الخاصة من السكان كالمسنين والمعاقين.
ونقلت الصحيفة عن غيورا زيليتس رئيس المجلس الاستيطاني في الجليل الأعلى، قوله “ستكون أمامنا أيام صعبة جدا في حالة اندلاع مواجهة على الجبهة الشمالية، حيث سيُطلب من الإسرائيليين إخلاء تجمعاتهم، لاسيما أولئك الملاصقين للجدار الحدودي مع لبنان، من أجل تهيئة الأجواء الميدانية للجيش الإسرائيلي للعمل بحرية دون عراقيل، وهذه دروس استقيناها من حرب لبنان الثانية الأخيرة 2006”.
وفي تقرير في ذات السياق، جاء في موقع ويلا الإخباري أن الجيش” الإسرائيلي” يستعد لحرب لبنان الثالثة من خلال تجنيد الاحتياط، وإجلاء” الإسرائيليين” من ساحة المعركة، بعد مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية التي أثارت جدلا إسرائيليا واسعا.
وأضاف الموقع أن قيادة المنطقة الشمالية عرضت أمس الثلاثاء بعض استعداداتها وجاهزيتها لهذه الحرب، بما فيها توفير الوسائل القتالية داخل العمق اللبناني، واقتناء أسلحة جديدة، وإقامة وحدات سرية تعمل من داخل أرض المعركة.
ونوه إلى أن هناك 500 ضابط “إسرائيلي “شاركوا في جلسات استخلاص الدروس والعبر من الحرب اللبنانية السابقة.
وقال ضابط إسرائيلي كبير إن حرب لبنان القادمة لن تكون مثلما جرى في غزة، بل إن مدتها ستكون أطول بكثير، وستتركز جهود الحرب القادمة على تسوية الطرق داخل الأراضي اللبنانية لنقل المواد الغذائية للجنود الإسرائيليين، وتوفير الدعم اللوجستي لهم، وإرسال الوقود اللازم للمركبات العسكرية، ونقل الجرحى والقتلى