شارك النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في مؤتمر هرتسليا السنوي والذي عقد هذا العام في بيت رئيس الدولة رؤبين ريفلين. وقد خصص المؤتمر هذا العام لمناقشة خطاب “الأسباط الأربعة” الذي ألقاه رئيس الدولة في مؤتمر هرتسليا السابق.
وقال النائب عودة في كلمته بأنه يوافق على أقوال رئيس الدولة بضرورة التقريب بين مجموعات مختلفة من المجتمع وضرورة العمل للصالح العام وعلى أهمية بناء المواطنة المشتركة. ولكن خطاب الرئيس ريفلين يقفز عن قضيتين رئيسيتين؛ نحن لسنا سبطًا وانما مجموعة قومية تستحق حقوقًا قومة الى جانب المدنية، ويتجاهل كليًا القضية المركزية وهي وجود شعب فلسطيني يناضل من أجل التحرر.
وتابع عودة: في الحديث عن المصالح المشتركة من السهل التوصّل الى امور متفق عليها، كما حدث خلال النقاشات على الخطة الاقتصادية للمجتمع العربي، ضغطنا من أجل تحصيل ميزانيات للمجتمع العربي، ولكن على ما يبدو هنالك اشخاص يهمهم إرضاء أعضاء مركز حزبهم فقط، ولذلك يجتهدون لإفشال الخطة.
وأضاف عودة: من أجل الحديث عن المستقبل يجب إعطاء جواب لاسئلة الماضي لان الجواب على هذه الاسئلة هو طريق المستقبل. فمثلاً عندما نتحدّث عن القرى غير المعترف بها، نحن نتحدّث عن الحاضر والمستقبل، ليس صدفةً أن النقب يعتبر منطقة غير ناجحة وغير متطوّرة، فكيف يمكن لمنطقة أن تتطوّر بينما هي تحتوي على العديد القرى بدون بنى تحتية، بدون كهرباء، بدون ماء وبدون مدارس ومؤسسات.
وتابع: لدينا قصص نجاح لنتعلم منها، فالاعتراف بقرى في الجليل، كالضميدة وعين حوض وغيرها ساهم بتطوير المنطقة وعاد بالفائدة على الجميع. كذلك الأمر بخصوص القرى المهجرة، أن عودة أهالي معلول والدّامون والرويس وغيرهم الى قراهم لن يضرّ بأي شخص، على العكس تمامًا، هذا سيعود بالفائدة علينا. وهنا يجب أن نتذكّر أن دولة اسرائيل لم تقيم أي بلدة عربية بينما أقامت أكثر من 700 تجمع سكاني يهودي.
واضاف عودة: كيف يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية (في خطاب الأسباط الأربعة)؟! الشعب الفلسطيني كسائر شعوب المعمورة يريد دولة، كما يجمع كل العالم. ولا حل الا باقامة دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل.