أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم على ملهى ليلي للشواذ في أورلاندو في ولاية فلوريدا
، مما أسفر مقتل خمسين وإصابة 53 آخرين، فيما أعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الهجوم الذي أعتبرت حصيلته من الضحايا الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، نفذه مقاتل من التنظيم.
وكانت المصادر الرسمية الاميركية قد ذكرت أن منفذ االهجوم على الملهى هو أميركي من أصل أفغاني ويدعى عمر صديق متين (29 عاما)، ونقل مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور عن السيناتور عن ولاية فلوريدا بيل نيلسون أن هناك معلومات أولية تشير إلى علاقة هجوم أورلاندو بتنظيم الدولة.
وقال نيلسون إنه اتصل بأجهزة المخابرات الأميركية وحصل على معلومات أولية تفيد بأن المهاجم متين ربما يكون على صلة بتنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا وليبيا، بيد أنه دعا في الوقت نفسه إلى التعامل بحذر مع هذه المعلومات.
وأكدت شبكات تلفزة أميركية الأحد أن مطلق النار بايع تنظيم الدولة الإسلامية في إتصال أجراه بخدمات الطوارىء الأميركية.
ونقلت شبكة إن بي سي عن مصادر في الشرطة أن مطلق النار أتصل قبل لحظات من تنفيذ الهجوم برقم الطوارىء 911 ليعلن مبايعته للتنظيم.
وكان العضو بلجنة المخابرات في الكونغرس النائب الديمقراطي أدام شيف إن مسؤولين في فلوريدا يعتقدون أن المهاجم أعلن ولاءه لتنظيم الدولة. من جهتها، قالت وكالة رويترز إن حسابا مقربا من تنظيم الدولة في موقع تويتر نشر صورة لمنفذ الهجوم.
تفاصيل الهجوم
ووفقا لمصادر أمنية ومحطات تلفزيون أميركية، فإن عمر صديق متين بدأ إطلاق النار بعد منتصف الليل ببندقية ومسدس شخصي على رواد الملهى الذي كان مكتظا بنحو ثلاثمئة شخص، وقام بعد ذلك باحتجاز رهائن.
وتبادل المهاجم إطلاق النار بدءا مع حارس مسلح، ثم اشتبك بعد نحو ثلاث ساعات مع قوة امنية هاجمت الملهى لتحرير الرهائن، حيث قتل عمر متين، كما أصيب أحد أفراد القوة خلال الاشتباك. وأفاد مراسل الجزيرة بأنه ليس من الواضح ما إذا كان كل الضحايا أصيبوا برصاص المهاجم فقط، أم برصاص القوات الأمنية ايضا.
وظلت دوافع المهاجم مجهولة، لكن مير صديق -والد المهاجم- قال إنه لم يعلم بما خطط له ابنه، ويستبعد أن تكون للهجوم علاقة بالدين.
وأضاف لمحطة تلفزيون أميركية أن ابنه شعر الغضب عندما قام اثنان من الشواذ قبل شهرين بعمل مناف للأخلاق بينما كان مع زوجته وأطفاله في الشارع
كما أعلن مكتب التحقيق الاتحادي الأميركي (أف بي آي) أنه يحقق في حادثة إطلاق النار واحتجاز الرهائن في أورلاندو على أنها عمل إرهابي، ولكنه أضاف أن لديه شكوكا بأن تكون لمنفذ العملية ميول إسلامية متطرفة.
وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم يعتبر مذبحة بأتم معنى الكلمة، وهو أسوأ حادث إطلاق نار جماعي، مشيرا إلى أن أكبر هجوم من هذا النوع يعود إلى عام 2007 في جامعة بولاية فرجينيا، وأسفر عن مقتل 32 شخصا.