قام أول أمس وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة تعارف لمؤسسة ” معاُ” الفلسطينية العريقة في مقرها في بيت لحم, حيث كان في استقباله المناضل رئيس المؤسسة الدكتور ناصر اللحام ولفيف من الناشطين والمحررات والمحررين ووفد من حزب الشعب الفلسطيني وخاصة الرفيقة أم صليبا فدوى خضر – منظمة اللقاء والرفيق خضر ابو كامل . ضم الوفد أعضاء السكرتارية : الشاعر نايف سليم , رياض عطالله وجهاد سعد, وغالب سيف – رئيس اللجنة.
تحدث باسم الوفد الشيخ نايف سليم والذي نحدث عن نشاطات اللجنة منذ تأسيسها عام 1972 وحنى يومنا في مقارعة جريمة فرض التجنيد الاجباري البغيضة والتي فُرِضت على الشبان العرب الدروز , واسقاطاتها الوخيمة على كل أبناء شعبنا الفلسطيني : ” وخاصة الدروز منهم .. حيث تمت مصادرة 83% من أرضهم وبنسب أعلى مما صودر لباقي أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل” وكما قال , وأضاف الشيخ سليم : ” نحيي أمتنا الاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم, وفي سياق الحوار الثنائي الهام هذا نؤكد بأن التطورات الأخيرة المأساوية تثبت بشكل قاطع وصارخ بأن سياسة فرق تسد المقيتة والخبيثة ما زالت حية ترزق .. وفقط سوياً بالإمكان التصدي لها بنجاعة ” . بعده قام رئيس اللجنة غالب سيف بتقديم بعض اصدارات لجنة المبادرة للدكتور اللحام ومنها : آخر اصدارات اللجنة “نشرة التوتة” و ” نشرة الزعرورة” , كتاب ” لا توقظوا الفتنة” لسميح القاسم , كتاب ” المرحوم الشيخ فرهود فرهود” وغيرها من الاصدارات, معتبرا أن المادة التي تحويها هي توثيق صادق لعمل اللجنة الوطني والتقدمي, خاصة رفض التجنيد الاجباري المفروض على الشباب العرب الدروز , المثابر منذ عام 1972 حتى اليوم , مقدمة بكل المحبة والفخر والاعتزاز لأحد الرموز النضالية المقاومة والاعلامية المُميزة , خاصةً في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم والزائل حتما وبفضل هذه المواقف النضالية, مؤكداُ : ” جئنا لنتعارف مع الأخوة والرفاق في هذه المؤسسة الاعلامية المُميزة , لنتحاور ونتعاون حول قضايا شعبنا الفلسطيني , ولنسهم بما نحن قادرين على فعله في سبيل كنس الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
بعده تحدثت ام صليبا فدوى خضر من حزب الشعب الفلسطيني والرفاق جهاد سعد ورياض عطالله والذي ذكر الكثير من التفاصيل عن تجربته النضالية والإعتقالية.
الدكتور ناصر اللحام المُلِم بشكل لافت للنظر بتفاصيل دقيقة بمجمل القضايا التي جرى تداولها , أكد على الكثير من المقترحات التي يجب التعاطي معها بشكل : ” ابداعي ومغاير لما تم عمله حتى اليوم خاصة مع سياسة فرق تسد وما تسميه المؤسسة الصهيونية القضية الدرزية .. والصحيح هذه قضية فلسطينية بامتياز ” , داعياً الحركة الوطنية الفلسطينية وكل اطيافها وفي كل اماكن تواجدها : ” للتنبُه والانتباه ولمحاكاة أكثر فعلية لمقارعة هذه السياسة واسقاطاتها المثبتة على كامل ابناء شعبنا” .
بعدها وبدعوة من الدكتور اللحام جال الوفد على مكاتب واستديو هات قناة معاً التلفزيونية وتعرف على المدراء والعاملين والمعدات الحديثة والمتطورة التي يستعملونها بشكل ابداعي وهادف , مما يجعل هذه القناة منارة ونور وميدان نضالي حقيقي في ظلمة الاحتلال الدامسة والمقيتة.