أعلن رئيس حكومة إسرائيل “بنيامين نتنياهو” امس الاثنين، عن رفضه للمبادرة الفرنسية لإعادة تفعيل مفاوضات التسوية بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، بعقد مؤتمر دولي في العاصمة “باريس”؟
وذكرت وسائل اعلام الإسرائيلية أن نتنياهو اقترح بدلا من المؤتمر الدولي عقد لقاء مفتوح بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي “مانويل فالس” في “تل أبيب”: “إن المفاوضات الثنائية هي الطريق الوحيد للمضي قدما في مفاوضات السلام”.
واقترح على فالس “مبادرة فرنسية مختلفة” على شكل محادثات ثنائية في باريس.
وكان فالس قد صرح أمس في لقاء جمعه بنتنياهو بالقول: إنه “من مصلحة “إسرائيل” إيقاف الاستيطان”، ملمحا إلى إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967 في حال رفضت “إسرائيل” عقد اتفاق تسوية مع السلطة.
وقال نتنياهو: “أقترح عقد مؤتمر بديل، ألتقي فيه مع أبو مازن، ويُطرح كل شيء على الطاولة – حتى موضوع المستوطنات، وإنّه مستعد لتفريغ جدول أعماله والسفر إلى باريس هذا الأسبوع أيضًا. “إنه اقتراح مفتوح، آمل أنكم أنتم والفلسطينيون تتخذون زمام الأمور”.
وفي الأسبوع الماضي، وفي افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، انتقد نتنياهو مبادَرة السلام الفرنسيّة لعقد مؤتمر إقليمي من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا: “الطريقة الوحيدة لتعزيز السلام الحقيقي هي إجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبينهم، من دون شروط مسبقة”.
“أظهرت تجاربنا التاريخية أنّنا من خلال المفاوضات المباشرة فقط حققنا السلام مع مصر، ومع الأردن”، أكمل نتنياهو. “كل محاولة أخرى ستبعدنا عن السلام فقط وتعطي الفلسطينيين فتحة للهروب لتجنّب مواجهة جذور الصراع، أي عدم الاعتراف بدولة إسرائيل”.