في تطور دراماتيكي، وافق زعيم حزب “اسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان على عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشغل منصب وزير الجيش مكان موشي يعلون وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت احرونوت” هذا المساء.
جاء ذلك في أعقاب لقاء جمع الاثنين عصر اليوم استغرق ساعة وربع الساعة عرض خلاله نتنياهو على ليبرمان استلام وزارة الجيش وكذلك وزارة الاستيعاب بعد الموافقة انضمام حزبه للائتلاف الحكومي.
ونقل عن نتنياهو قوله إنه أبلغ وزير الجيش يعلون بعرضه منصب وزير الجيش على ليبرمان في الوقت الذي لم يصدر عن يعلون تصريح بهذا الخصوص.
ومن المقرر أن يترأس طاقم المفاوضات عن الليكود الوزير “زئيف اللكين”، في حين نقل عن مصادر في الليكود قولها إن لقاء نتنياهو بيعلون كان جاداً جداً وأن الأمور شبه منتهية بعد تلقي ليبرمان حقيبتي الجيش والخارجية.
يأتي ذلك في خضم سجال إسرائيلي داخلي حول انضمام حزب العمل للحكومة وسط معارضة شديدة من أقطاب حزبه.
وجاء مؤتمر ليبرمان بعد ساعات من كشف القناة العبرية العاشرة النقاب عن عرض قدمه له نتنياهو ويقضي بتوليه وزارة الجيش خلفاً ليعلون ، الأمر الذي نفاه ليبرمان جملة وتفصيلاً عندما قال إن أحداً لم يدعه إلى شغل هذا المنصب وأن رقم هاتفه يعرفه نتنياهو وبإمكانه الاتصال ودعوته للقائه لمناقشة هذه المسألة.
ووضع ليبرمان عدة شروط لانضمام حزبه للحكومة من بينها الحفاظ على الطابع اليميني للحكومة بعدم إدخال حزب العمل إليها وكذلك دعم الحكومة لمقترحه بإيقاع عقوبة الإعدام على أسرى المؤبدات الفلسطينيين.
كما يأتي ذلك خلافاً للتأويلات التي راجت حول نية نتنياهو الموافقة على مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتسوية سلمية في المنطقة وأن توجهه لليبرمان يبعث بأكثر من رسالة مفادها أن نتنياهو يفضل التوجه يميناً نحو حليفه القديم بدلاً من حزب العمل المشتت.