سحماتا المهجرة ـ مفيد مهنا ـ التقى صباح امس الخميس في ذكرى النكبة ال68، العشرات من مُهجري سحماتا، من مختلف قرى الجليل وصولا الى حيفا، كبار السن والصغار والاجيال الشابة، على تراب قريتهم المهدمة سحماتا، بمشاركة بعض الضيوف من القرى المجاورة، ليؤكدوا سنة تلو الاخرى، في ذكرى النكبة المشؤمة، تمسكهم بحق العودة لقريتهم واعادة بناء بيوتها، مؤكدين ان العيش يطيب فيها حتى لو قسى الدهر عليهم وتشرد اهاليها في الوطن وخارجه، فما زالوا يحنون اليها ويؤكدون على حقهم بالعودة لقريتهم واعادة اعمارها.
هذا وتولى ادارة اللقاء سكرتير لجنة احياء ذكرى سحماتا فوزي موسى، مرحبا بالحضور مؤكدا على تمسك السحامنه بقريتهم، وكون الاجيال الشابة تتمسك بحق العودة، ليس اقل من الاجداد والاباء وان كانوا لا يسكنون فيها فهي تسكن فيهم.
اول المتكلمين كان الكاتب الشيخ نمر نمر فنوه الى اهمية الاهتمام بإعادة ترميم بعض قبور الاولياء مشيرا بالاسم الى بعضهم بالإضافة للاهتمام بإعادة ترميم كنيسة وجامع القرية المهدميّن.
من جانبه الكاتب محمد نفاع تناول في كلمته اهمية التآخي ونبذ العنف والتعصب ودور المرأة في البناء، مؤكدا ان الوجود والانتماء والبقاء ليس اقل اهمية من بقاء السعتر وغيرة من نباتات واشجار البلاد.
الشاعر نايف سليم اعاد بعض ذكريات طفولته ومشاركة اهالي سحماتا لأهالي البقيعه في افراحهم تم قرأ اشعارا للشاعر المرحوم سالم جبران وحميد العرب، عن سحماتا. وفي السياق ذاته اكد النائب السابق عصام مخول ما كان لوالده حنا من ذكريات مدونة عن سحماتا ،في حين كان الناشط السياسي الياس ابو عقصة قد اعاد الى الذاكرة بالرسائل الموثقة تلك المؤامرة المبيتة لهدم معليا وترشيحا وحرفيش وفسوطة منوها ان في ذكرى النكبة والمؤامرة على شعبنا الفلسطيني بما فيه مسيحيه يقوم كاهن التجنيد نداف بحمل “شعلة الاستقلال” ليزيدهم نورا وليزيد المنكوبين نارا واشتعالا.
يذكر انه تخلل اللقاء، القاء القصائد الشعرية لتوفيق زياد من الصبية الصغيرة لين علي صالح، حفيدة ابن سحماتا والبقيعة الشاعر المرحوم حميد محمود (العرب). كما شارك الفنان واستاذ الموسيقى ابن البقيعة كريم مهنا بوصلة من العتابا والاهازيج الوطنية تناولت مأساة النكبة والتمسك بالأرض وحب الوطن.
وفي الختام اعلن الناشط فوزي موسى عن تحية حارة ارسلها الناشط السياسي المخضرم رئيس لجنة احياء ذكرى سحماتا السابق وجيه سمعان للمجتمعين على ارض سحماتا والذي تعذر عليه الحضور بسبب المرض.