“احترس من غضب النساء فإن كيدهن عظيم” مثل شعبي لا يمكن تمريره مرور الكرام على مخيلتنا، فعلى الرغم من الرقة والنعومة والهدوء التي تتمتع بها المرأة، إلا أنها في لحظات غضبها وانفعالها تتحرر من ثوب الأنوثة وتتشح بعباءة الشيطان لتتحول إلى وحش يمكن أن يدمر كل من حوله، فإذا فكر الرجل يوما أن يجرح كرامتها أو يولي اهتماما بغيرها، فعليه أن يتنبأ بمصيره الهالك مهما بلغت درجة دهائه.
لذا لضمان استمرار حياة زوجية مثالية خالية من الخلافات والشجار، يقول الدكتور محمد عادل الحديدي استاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة: “أنه على الرجل أن يأخذ فى اعتباره العديد من النقاط لكسب حب وحنان المرأة”، موضحا أنه لا بد أن يفهم أحاسيسها ومشاعرها الرقيقة التى هى مجرة من الحب وليس لها نهاية.
ويتابع “الحديدي” قائلا: “لا بد أن يفهم الرجال أنه عندما يتعامل مع المرأة، لا يتعامل مع رجل مثله، لأن تكوينها النفسى يختلف تماما، فهي تحب أن تعامل برقة وحنان، كما تعامل الوردة الرقيقة أو الطفلة البريئة، فلا تهملها وامنحها مزيد من الوقت والاهتمام”، مؤكدا أن كل امرأة تريد أن تكون محور اهتمام كل من حولها، وخاصة من الزوج، لذا يجب منحها الكثير من الحب والعطف والأمان، والانصات لها باهتمام وبقليل من النقد أو المقارنة بالغير.
وينصح “الحديدي” الرجال، بتجنب توجيه اللوم المباشر لسلوك وشخص المرأة، خاصة أمام الغير، مشيرا إلى أن يكون اللوم بطريقة هادئة ورقيقة، وبصوت خافت ممزوج بمشاعر من الحب والمودة بعيدا عن الصوت العالي والصراخ الذي لا جدوي منه.
ويستطرد قائلا :”على الرجال إلا يستخفون بعقل المرأة و باقتراحاتها لحل المشاكل التى تواجهكما، فاستمع لها وناقشها باهتمام، ولا تعطى قرارات مخالفة لما تعرض هى بدون إبداء أسباب منطقية”.
ولكسب قلب المرأة، يقول “الحديدي” على الرجال التغزل بهن، والإكثار من المدح في جمالهن.
وإذا اراد الرجل أن يفلت من حيلها الجهنمية، وغضبها الهالك، ينصح “الحديدي”، بتجنب النظر إلى غيرها من النساء حتى لو كانت شقيقتها، أو والدتها، لا سيما صديقتها، مؤكدا أن هذه التصرفات تجرح كرامتها وتقلل من ثقتها بنفسها.
المرأة قد تغفر أي أخطاء إلا الخيانة، بل إبراز الغيرة عليها الممزوجة بالثقة فيها، وفى سلوكها يرضي أنوثتها على حد قوله.
ويتسرسل “الحديدي” حديثه قائلا :”لا تبخل علي المرأة بالهدايا من حين لآخر، فالمرأة لا تحب الزوج البخيل، وامنحها الثقة والاستقلال في شئونها، وإذا أخطأت فلا تلومها على قراراتها، بل قف بجورها وكن سنداً وعونا لها، ولا تهمل في واجباتك ولا تخالف وعودك”.
(وقائع الحدث)