غزة – فتاة المخابرات تعد من أبرز وسائل الإسقاط التي تستخدمها المخابرات الصهيونية في اسقاط الشباب في وحل العمالة، وهنا نترك لكم قصة عميل كما يرويها بلسانه، حيث يقول “تلقيت اتصالاً من رقم يبدو أنه دولي، أجبت فإذا هي فتاة صوتها ناعم ولهجتها عربية يبدو أنها أخطأت في الرقم، أخبرتها أن الرقم ليس للاسم الذي تسأل عنه”.
وتابع العميل “وفي اليوم التالي اتصلت الفتاة عليَّ تعتذر عن الخطأ الذي حدث بالأمس وأنها أخطأت في ترتيب آخر رقمين في الرقم الذي تطلبه، وكانت تتكلم بتغنج ودلال، وأنفاسها بين الكلمات تكاد تحرق أذني”.
وأضاف “وجدت نفسي أنجَّر معها في الحديث أسألها عن اسمها وسكنها، فأخبرتني أنها “سارة” من الناصرة، وأنها تعمل في شركة سياحة، وتسافر كثيراً إلى تركيا واليونان، ولا أعرف كيف مرَّت ساعة وأنا أكلمها مع أني أحب زوجتي كثيراً ولكن كان في “سارة” شيء مختلف ولأول مرة ولكنها ليست الأخيرة، ولم أذهب لأصلي العشاء في المسجد، وتوالت المكالمات معها، ثم طلبت مني أن أسجل رقمها الذي تستخدمه في الناصرة “رقم أورانج” لأنها ستعود لأراضي الـ 48 خلال يومين”.
وأتبع العميل “كلمتني بعد عودتها أو كما قالت لي أنها عادت، كلمتني أسبوعاً على شريحة الجوال ثم طلبت مني شراء شريحة أورانج؛ لأن الاتصال عليها أوفر، فنفذت بسرعة وبدأت مكالمتي معها تنتقل من الحنان إلى الجنس، ثم بدأنا نتكلم على “الفيس بوك” وأراها على “الهوتميل”، وبدأت أهمل الصلاة وزوجتي وأصدقائي، وأصبحت “سارة” كل حياتي”.
وأضاف “بعد أيام حصلت معي مشكلة في تجارتي وخلال مكالمتي معها أخبرتها أن لدي شيكات على تاجر في الداخل الفلسطيني المحتل ولا أستطيع تحصيلها لأني، وبرغم أني تاجر، لا يمكنني السفر عبر معبر بيت حانون “إيرز” لصلتي بتنظيمات المقاومة، مضيفاً أنه جاء عرضها لي أن تعرفني على مديرها وقريبها صاحب العلاقات الواسعة على حد وصفها، ولأنني صرت عبداً لها لا أرى أو أسمع غيرها، كلمت هذا المدير “أبو ..” وعرضت عليه المشكلة واستمرت سهراتي مع “سارة” حتى أني نسيت زوجتي”.
واستطرد العميل “بدأت أتعرى لـ “سارة” على الكاميرا وتتعرى لي وأكلمها لساعات في أمور جنسية، وبدأ يتصل بي “أبو ..” يومياً، وهي قالت إنها مسافرة إلى اليونان وأن الاتصال صعب، فبدأت اتصالاتها تقل تدريجياً إلى أن جاء اليوم الذي صار فيه ا “أبو ..” يسألني عن الحارة والمسجد فشككت في أمره وبدأت بالتهرب منه”.
وتابع العميل “سقط القناع وأخبرني أنه ضابط مخابرات وأنه سيرسل الفيديو الذي كنت أتعرى فيه ومحادثتي مع “سارة” على الجوال والإيميل إلى أهلي وشباب المقاومة في الحي، فخفت من الفضيحة، وخفت أن أفقد زوجتي التي أحبها إن علمت بما كان بيني وبين “سارة”، وخفت أن أفقد احترام الناس وخاصة أبي وأخوتي، فبدأت أتجاوب معه”.
وأضاف “أصبح يسألني عن أمور معروفة لدى الجميع وتدرج معي إلى أرقام جوالات المقاومين ثم نوعيات سياراتهم، وبدأت أغرق ببطء في وحل الخيانة، واستمر الأمر أكثر من سنة بعث لي خلالها بحفنة دولارات”.
وختم العميل حديثه “في صباح يوم ظننته عادياً قام عناصر أمن بلباس مدني باعتقالي واقتيادي إلى مكان لا أعرفه وبدأوا التحقيق معي وكأنهم يعرفون كل شيء، وعندها عرفت أني خسرت كل شيء، زوجتي وأهلي وأمي والناس وقبلهم نفسي
وكالات