في عالم الثروات وإدارة الأعمال، يتغيّر مجموع ثروة كل ملياردير بين لحظة وأُخرى فهذا العالم يشهد تغيّرات سريعة، ولكن ما حصل مع الملياردير السعودي سليمان عبد العزيز الراجحي كان مختلفاً.
بعد 80 سنة من التعب والكد يعود الملياردير السعودي سليمان الراجحي لنقطة الصفر، نقطة الصفر التي بدأ منها مسيرته عندما كان طفلاً يعمل كعتال لأحد المحال التجاريّة.
يعود اليوم سليمان الراجحي لنقطة الصفر، ولكن بإرادته الشخصية، فقد قرّر، وبحسب صحيفة “عكاظ”، أن يتبرّع بثروته كاملةً ويعود لنقطة الصفر من جديد.
بحسب مجلة “فوربس” وصلت ثروة الراجحي لـ7.4 مليار دولار وقد قرّر أن يقسمها على الشكل التالي :الثلث الأوّل يتبرع به لأولاده، والثلثين الباقيين للأعمال الخيرية.
وصرح الراجحي قائلا “وصلت إلى نقطة الصفر مرتين في حياتي، الأولى كانت من قدري ولكن المرة الثاني كانت من اختياري وبمحض إرادتي”.
حقق الراجحي أرقاما ومراتب رائعة من بينها ثالث أغنى رجل في العالم العربيولكنه حافظ على تواضعه وحبّه للعمل فكان دائماً أول الواصلين لمكان العمل وآخر من يتركه.
حافظ الراجحي على تواضعه فكان يعتمد لبس ثوب ابيض عمره أكثر من 30 عاماً لكي يذكر نفسه دائماً بانه كان فقيراً ولكي لا ينسى ماضيه وبداياته، وقدكتب في وصيّته أنّه لا يريد أن يقام عزاء بعد موته بل بالتبرع بالأموال لجمعيات خيرية .
الجدير ذكره أن سليمان الراجحي ليس الملياردير الوحيد الذي قرر ان يتبرع بكامل ثروته فقد سبقه سمو الأمير الوليد بن طلال في هذه الخطوة وسلسلة من مليارديرية العالم ومن بينهم:
الملياردير الأمريكي من أًصل إيرلاندي “تشاك فيني” والذي تبرّع بـ 7.5 مليار دولار وأنفق 99% من ثروته على العلوم والصحة وتطوير الدراسات فلم يتبق له سوى 2 مليون دولار وما زال يفكر في التبرع بها قبل وفاته.
الملياردير الصيني يو بانج لين تبرّع في عام 2010 بـ1.2 مليار دولار من ثروته لأعمال الخير واعتبر أكثر القائمين بأعمال الخير في الصين.
باهنوارلال دوشي الملياردير الهندي الذي تبرّع بحوالي 94 مليون دولار أمريكي واعتنق حياة الرهبانية فقرر أن يعيش حياة الفقر ويتبرع بأمواله للمحتاجين.
فريدريك ماير صاحب محال “ماير” الذي تبرّع بجزء كبير من ثروته للأعمال الخيرية والتي قدّرت بحوالي 5 مليار دولار.