إنّ العلاقة الحميمة أو المعاشرة، كي تكون ناجحة وبعيدة من الشوائب لا بدّ من أن تحكمها بعض المعايير الضرورية فيجب ألا يبالغ فيها لكي لا تفسدها، كما أنّ من الخطأ اللامبالاة فيها لأنها تضرّ فخير الأمور أوسطها، وذلك لأنّ نجاح المعاشرة أو فشلها يؤثر على نجاح العلاقة الزوجية ككل. فما هي تلك المعايير التي تضمن نجاح المعاشرة الزوجية؟
الصراحة
يجب أن يتحلّى الطرفان بالصراحة خاصّة الزوجة التي يجب أن تتخلّص من خجلها للتعبير عن كافة احتياجاتها ورغباتها مع تلبية طلبات الزوج، عبر كسر الحواجز بينهما ولتجنّب البرود والفتور العاطفيّ الذي قد يصيب هذه العلاقة، لذا تحدثي معه بوضوح وشفافية.
لفت الانتباه
يمكنكِ لفت انتباه زوجك للأمور التي تزعجك خلال المعاشرة، وهو بدوره له ذلك أي عليه البوح بما يزعجه خلالها وهذا ما يتطلب الصراحة أولاً الآنف ذكرها. وبعدها الفتي انتباهه بطريقة سلسلة دون تجريح كي لا يتضايق ويسبب ذلك توتراً ما في المعاشرة.
تقوية الترابط والتواصل
لا بدّ من السعي لتقوية الترابط والتواصل بينكما، وإذا كانت هناك صعوبة في التواصل بين الشريكين يجب تحسينه وهذا لا يتم سوى بالحوار السليم وبالبحث عما هو مشترك بين الزوجين وبالمحافظة على أصول التعامل بما فيها الاحترام، المودّة والمحبّة وحلّ الخلافات بطرق سليمة بعيداً من العناد والجفاء.
المرحلة التحضيرية
هناك مرحلة تحضيرية أو تهيئة للمعاشرة الزوجية نفسياً وجسدياً، فمن ناحية التحضير النفسي يجب أن يكون الزوج على استعداد تامّ لها عبر التخلّص من جميع الضغوطات والمشاكل والمسؤوليات. أما من ناحية التحضير الجسدي فيكون مثلاً عبر النظافة واختيار الملابس الملائمة، وتحضير الجوّ العامّ في الغرفة كالرائحة العطرة والموسيقى الهادئة على سبيل المثال.
المداعبة
يجب أن تسبق المعاشرة الزوجية مرحلة المداعبة كاللمس، الاحتضان والقبلة التي تساعد الزوجين للشعور أحدهما بالآخر أكثر ضمن جوّ من الحبّ والرومانسية فيصبح التواصل الجسدي بينهما أفضل ما يساعد على نجاح المعاشرة أكثر.
استيعاب طبيعتها
لا بدّ من أنّ هذه العلاقة الحميمة هي من باب الحقوق والواجبات الزوجية في آنٍ معاً، لكن يجب على كليكما استيعاب طبيعة عملية المعاشرة الزوجية كي تشعرا بالراحة واللذة دون أي توتر وعليكما اختيار الوقت المناسب لكما معاً فإن كان أحدكما لا يرغب بها بسبب الإرهاق والتعب يجب أن يتفهّم الطرف الآخر ذلك.