جرى قبل حوالي اسبوع تكريما للادباء في الكلية الأكاديمية العربية للتربية استهله رئيس الكلية المحامي زكي كمال قائلا: نكرم اليوم كتاباً وادباء من العرب واليهود في هذه البلاد، في خطوة تحمل في طياتها معاني ومغازٍ ابعد واكبر من الحدث العيني ذاته، فهي نهج اصبح تقليداً سنويا يؤكد ان اعتزازنا بالكلمة وفرسانها ليس أمراً عابراً او لمرة واحدة.
انظروا الى هذه القاعة التي تحتضن بحنان ودفء ومساواة وتآخٍ هذا التكريم، وعندها سترون بأم اعينكم ما قلناه دائماً، الكلمة والأدب والإبداع واللغة هم افضل العوامل للتقريب بين الشعوب فهذه عوامل تكسر الحواجز وتقرب القلوب، ابداعات تترجم الى لغات الشعوب الأخرى دون ان تعترف بالحدود الجغرافية او العلاقات السياسية بل انها تعتمد التعددية الإنسانية والحضارية والتعددية الثقافية الى تجعل العالم، تماماً كما العلوم الدقيقة، قرية صغيرة واحدة، فيها القواسم المشتركة اكثر من عوامل التفرقة.
من جهته قال الكاتب مئير شليف احد المكرمين: “اعتز بهذا التكريم من كلية رائدة نقشت على رايتها منذ عقود طويلة قيم التعايش والحوار والابداع، وتخرج منها عشرات آلاف المعلمين الذين غرسوا في نفوس طلابهم أهمية العلم والأدب والحوار وانتهاج أسلوب التفاهم والتنافس في تقديم الأفضل.
الكاتب سامي ميخائيل أشار الى ان اجراء حفل التكريم بحضور شخصيات فلسطينية مرموقة يؤكد ان السلام ممكن وان الحياة المشتركة متاحة لكنهما بحاجة الى قرار سياسي من قادة يتحلون بالشجاعة.
عضو الكنيست زهير بهلول اكد بان قراءة الكتاب هي من سمة الشعوب الحضارية مؤكدا بأنه لا حياة لشعب دون ان يقرأ الكتاب.
عضو الكنيست اكرم حسون قال بأن الكلية الأكاديمية العربية في إسرائيل تقوم بدور ريادي ثقافي وفكري وحضاري في السنوات الأخيرة لا مثيل له بقيادة رئيسها المحامي زكي كمال.
البروفيسور برنارد بنشوك اكد على التقدم الأكاديمي الكبير الذي حصل في الكلية بالسنوات الأخيرة الذي يقوده البروفيسور سلمان عليان مدير الكلية ونائبه الدكتور محمد حجيرات.
معالي الوزير الفلسطيني عمر الغول اكد في حديثه بان الكلية الأكاديمية العربية تعطي المثال الأعلى للتعددية الفكرية ولإمكانية العيش بسلام واحترام متبادل مع الاعتراف بالحقوق لكل شعب وشعب.
الكاتب والصحفي والإعلامي محمد بكرية احد المكرمين قال: “ليس غريباً ان تبادر الكلية ألأكاديمية الى هذا التكريم وهي التي تؤمن بل وانها تنفذ على ارض الواقع اليومي والمعاش قيم دعم العلم والعلماء والادب والادباء وتنادي الى تعزيز وتذويت القيم التي بنيت عليها ان الشعوب تبلغ الرقي والفلاح بالكلام والابداع وليس بالسلاح”.