صدرت في 14 يناير قوائم الأسماء المرشحة لجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما، الأوسكار، والتي تقدم في فبراير 2016. في بداية منح أكاديمية فنون وعلوم السينما للجوائز في عام 1929، لم تكن هناك جائزة منفصلة ﻷفضل فيلم أجنبي، لكنها أصبحت تمنحها سنوياً منذ النسخة الـ29 عام 1956. ويتم اختيار الفيلم الفائز من بين خمسة أفلام مرشحة ناطقة بغير الإنكليزية.
هذه السنة، يدخل الفيلم الأردني “ذيب” لمخرجه ناجي أبو نوار، عالم الترشح لجوائز الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي للعام الجاري. فما هو فيلم ذيب؟ وكيف يطابق في إنتاجه وحبكته مقاييس أكاديمية فنون وعلوم السينما المانحة للجوائز؟تدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، في خضم الحرب العالمية الأولى، وفي ظل الخلافة العثمانية على البلاد العربية.
يذهب المشاهد في مغامرة درامية مع الفتى البدوي “ذيب” وأخيه حسين بعد أن يتركا قبيلتهما، ليتعرضا إلى مجموعة من المخاطر كطفلين تائهين في الصحراء العربية مطلع الثورة العربية الكبرى، ويتعلم كل منهما مجموعة من القيم والمبادئ بعد الخوض في كل تلك الصعاب. الفيلم من تأليف ناجي أبو نوار وباسل غندور، وأنتج في الإمارات العربية المتحدة.
فيلم ذيب
ترشح الفيلم للعديد من الجوائز ونال قسماً كبيراً منها، فبعد أن تم عرضه للمرة الأولى عام 2014، حصل الفيلم على 13 جائزة سينمائية مهمة منها جائزة لجنة التحكيم لأفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2014، وجائزة أفضل مخرج في مسابقة “آفاق جديدة” في مهرجان البندقية السينمائي، وجائزة FIPRESCI لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أبو ظبي السينمائي، وغيرها من الجوائز.
ومن الجدير بالذكر أن “ذيب” ليس الفيلم الأردني الأول الذي يترشح لجوائز الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، إذ سبقه من الأردن فيلم “كابتن أبو رائد” لأمين مطالقة، وفيلم “الشراكسة” لمحي الدين قندور.هي ليست المرة الأولى التي تدخل فيها الأفلام العربية سباق الأوسكار، فتاريخ السينما الجزائرية مثلاً حافلٌ بالمنافسة.
ولم تغب الأفلام العربية عن الدورة الماضية عام 2015، فقد ترشح الفيلم الموريتاني “تمبكتو” لمخرجه عبد الرحمن سيساكو لنيل الجائزة، في الفئة نفسها التي يترشح لها الفيلم الأردني اليوم، وهو فيلم يروي واقع الحياة في شمال مالي تحت سطوة الجماعات المسلحة.