مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة في النّاصرةتستضيف الكاتب الكبير محمّد نفّاع
منى ظاهر- منسّقة إعلاميّة
ضمن برنامج ضيف الشّهر الّذي يعقد بشكل رياديّ في مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة في النّاصرة هذا العام، تمّت استضافة الكاتب الكبير محمّد نفّاع ليلتقي طلّاب وطالبات المدرسة وأيضًا المشاركين في منتدى القراءة والإبداع، والطّاقم التّدريسيّ من معلّمين ومربّين.
جاء هذا اللّقاء ضمن البرامج اللّامنهجيّة الّتي تعنى بها المدرسة، وليسهم في البرامج المعنيّة بتعزيز مكانة اللّغة العربيّة وآدابها، وهو من تنظيم المربّي عايد علي الصّالح مركّز موضوع التّربية الاجتماعيّة، وبمساهمة قيّمة من مركّزة موضوع اللّغة العربيّة المربّية غدير غمّيض، وبمشاركة المعلّمة الكاتبة منى ظاهر.
اشتمل البرنامج الّذي أداره المربّي عايد علي الصّالح على افتتاحيّة مكثّفة منه تؤكّد على قامة الضّيف الإنسان والأديب. ورحّب المربّي فيصل طه مدير المدرسة بنفّاع والحضور والمشاركين مؤكّدًا على مجهود المحتفى به وإسهامه في إثراء أدبنا المحلّيّ ونضالنا الوطنيّ. بعدها شاركت الطّالبتان جونا استيتة وميار سليمان بالاحتفاء بإسهام الكاتب موضوعة وأسلوبًا. وتمّ الوقوف على منجز نفّاع من خلال معروضة محوسبة تشتمل على ملخّص لمشروعيه الوطنيّ والأدبيّ وأهمّ ما قاله النّقّاد من تحليل ودراسة في أعماله.
وقد أعدّ المعروضة الطّالبان ميار سليمان ومجد سعدي وبإشراف المربّية غدير غمّيض الّتي رافقت الطّلّاب المشاركين وهيّأتهم لإنجاح هذا البرنامج.
بعدها قرأت المعلّمة الكاتبة منى ظاهر بورتريه أدبيّ بعنوان “محمّد نفّاع عرّاب الذّاكرة”، وأسهم طلّابها عدن حسيني، نادين سلامة، فردوس نخّاش، علي شرارة، ملك أبو غزال، منتهى دوشي، عبير أبو سمحة، هناء عبّاس، يسرى حمدان وأروى حصري ضمن منتدى القراءة والإبداع بعمل لوحات فنّيّة زيّنت مكان اللّقاء، ارتكزت على أجواء قصص نفّاع وبعض من سيرته الشّخصيّة والأدبيّة، وشاركوا بالحوار والتّساؤلات الّتي طرحها عدد كبير من الطّلّاب المهتمّين والمتشوّقين للمعرفة ولمثل هذه اللّقاءات.
وشارك نفّاع بعدها بحوار مع الطّالبتين سلمى خطيب وعدن أبو جبل عبر أثير إذاعة المدرسة الّتي تشرف عليها المعلّمة الإذاعيّة ياسمين مطر كتّورة. وقد افتتح اللّقاء الإذاعيّ المربّي عايد علي الصّالح حيث تناول هذا الحدث الهامّ لما فيه من تواصل مع مبدعينا الحقيقيّين، وختمه مشيدًا بأهمّيّة دور المتلقّي والقارئ في الانكشاف على أدبنا المحلّيّ.
وتمّ توثيق هذا البرنامج الغنّي بعدسة ورود طويل، وبجهود طلّاب فرع الاتّصال بإشراف المربّي بشّار ضاهر ومشاركة الطّالبتين أرجوان عبد الهادي وأروى حصري.
وقد تناول الكاتب الإنسان نفّاع بأسلوب شائق وهادف محطّات من حياته الأدبيّة والسّياسيّة، متوقّفًا عند نشأته في بيت جنّ وتشرّبه للتّراث والأصالة واللّغة المنعكسة في أعماله، حيث البيئة الإنسانيّة الاجتماعيّة السّياسيّة الطّبيعيّة، وتوثيق المكان وعلاماته من طير ونبات وحجر. وعن الشّخصيات الّتي أسهمت في بلورة كينونته الفكريّة والأدبيّة، وعن المعتقل الأوّل ومعترك العمل الوطنيّ، وعن أهمّيّة السّباحة ضدّ التّيّار فهذا ما يجعلنا ننبض بالحياة، وعن ضرورة أن يكون الأدب متفائلًا فرسالته زرع الأمل رغم كلّ الصّعوبات والعراقيل. وقد تحدّث عن قصّة مختار السّمّوعي المطلوبة في منهاج المرحلة الثّانويّة ليروي أدقّ تفاصيلها المكتوبة والّتي جاءت توثيقيّة لما في ذاكرته وبرفقة مخيّلته.
واختتم اللّقاء بتكريم المحتفى به بالورود، وبدرع مكتوب بالخطّ العربيّ المميّز بقلم المربّي عايد علي الصّالح، وبلوحة فنّيّة لوجه محمّد نفّاع بريشة الطّالبة المبدعة بيان عبد القادر.