قد يبدو الأمر مخيفا بعض الشيء، اذ تذكر الأمم المتحدة أن إجراء ” كي الثدي، أو تسطيحه تسقط ضحيته ملايين الفتيات حول العالم وبالخصوص الافريقيات منهن، وبالتالي فهو يؤثر على 3.8 مليون امرأة حول العالم.
وبالرغم من أن تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يشير إلى أن تلك الممارسات “نادرة” جدا، إلا أن الصحافة المحلية بالكاميرون تذكر قرابة 50 % من الفتيات يخضعن لتلك الممارسات يومياً ولمد تزيد على 3 أشهر.
وقد وجد أحد الأبحاث الصادرة عن منظمة غير حكومية تهتم بتمكين وتنمية النساء في الكاميرون، أن واحدة من بين كل 4 نساء تتعرض لذلك الإجراء، وفي الغالب الأم هي التي تمارس ذلك بغرض حماية الفتيات من الاختطاف والاغتصاب.
رغم انتشار ذلك التقليد في الكاميرون، إلا أنه تم توثيق العديد من الممارسات المماثلة في نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وساحل العاج وجنوب أفريقيا.
فيما اعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كيّ الثديين يمثل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.
ويذكر المحللون أن كيّ الثديين كان يُمارس في الماضي بهدف تحسين در الحليب لدى الأم المرضعة؛ ولكن الفكرة تغيرت مع تزايد حالات الاغتصاب بالبلاد، وترتدي الفتيات من العائلات الثرية أحزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.