بعد نجاح وحدة صف رؤساء مجالسنا بفرض التزام من الحكومة لتخصيص 2.4 مليار شيكل مساعدة لقرانا المنكوبة .. يتحفنا اليوم منتدى رؤساء المجالس بإعلان الانقسام وفك الوحدة .. ومن اجل ماذا ؟ من اجل الكرسي !!..
انا اشك بذلك وبرايي هناك يد غريبة عملت بطريقة او اخرى لفك هذه الوحدة .. وللأسف قد نجحوا ..
يذكرني هذا الموقف بأواسط سنوات التسعينات .. فبعد نضال مشترك لقرى المنطقة فرض هذا النضال على وزارة الداخلية اتخاذ قرار بفصل قرانا عن لجنة التنظيم (מעלה נפתלי ) واقامة لجنة خاصة لقرانا بيت جن البقيعة كسرى سميع حرفيش وفسوطة .. وللأسف لم ينفذ هذا القرار التاريخي والسبب المخجل : اختلاف رؤساء مجالس هذه القرى، انذاك، على مقر اقامة هذه اللجنة .. باي قرية !!!!! وكانت نتيجة هذا الخلاف تفاقم معاناة قرانا منذ ذاك الوقت اثر تجميد الخرائط الهيكلية لقرانا وتجميد احياء للجنود المسرحين لشبابنا وتفاقم مخالفات البناء والغرامات الباهظة على اهلنا هو نتيجة الرؤية الضيقة جدا جدا لمتخذي القرارات في حينه ..
واليوم نحن امام موقف تاريخي مشابه سيحاسب التاريخ متخذي القرار على هذا القرار الاناني الاعمى الذي يخلو من المسؤولية والواجب ..
وعليه اتوجه لجميع رؤساء مجالسنا المحلية للترفع عن الامور الشخصية ووضع مصلحة الطائفة فوق اي اعتبار اخر والعدول عن قرار الانقسام والعودة لوحدة الصف لأنها السبيل الوحيد لتحصيل الحقوق .. لما فيه مصلحه لقرانا ومواطنينا ومستقبل اطفالنا ..
والله ولي التوفيق ..
(الاصل)