مدرس أردني يهذّب النطق على إيقاع موسيقى الشرق

يستخدم مدرس أردني أسلوبا جديدا لعلاج الذين يعانون من مشكلات التخاطب ومرض التوحد واضطرابات نقص الانتباه.

ويعالج مغيرة عياد مرضاه باستخدام الآلات الموسيقية في مركز “روح الشرق” مؤكدا ان الموسيقى تساعد في تحسين نطق الحروف العربية.

ويقول عياد “الهدف هو تقويم النطق عند ذوي التحديات، يعني في بعض الناس بيفكروني اني أنا بدي أخلق مطربيين أو مغنيين، لأ، هو الهدف ربط الكلمة، وتجميل الكلمة من ناحية الملحون الكلامي وتقوية الشخصية وجعل الطلاب عندهم مقدرة التحكم العقلي بحيث انهم يربطوا جمل كلامية بدون تأتتة، بدون لعثمة، بدون ما يغلطوا بمخارج الحروف.”

والبرنامج من أوائل البرامج من هذه النوعية التي تنفذ في الأردن ويوفر بديلا لجلسات التخاطب التقليدية.

كما أن أساليب العلاج التقليدية قد تكون أكثر كلفة إذ أن الاستشارة الأولية وحدها تتكلف نحو 300 دولار أمريكي.

وتقام جلسات عياد العلاجية على عدة مراحل. فهو يبدا بتعليم تلاميذه الطريقة الصحيحة لنطق الحروف والأصوات.

ويوجههم بعد ذلك إلى كيفية اتباع الحان وإيقاعات معينة. وفي نهاية الأمر يخلط الحروف بالموسيقى عن طريق تدريب التلاميذ على انشاد أغنيات من الفولكلور العربي.

ويقول عياد إن الموسيقى تسهل نطق الكلمات وتذكرها وذلك يساعد الطلاب عندما يحاولون استعادة كلمات معينة من الذاكرة أو عندما يحاولون تكوين جملة متكاملة.

ويقول “انت لما يجيك انسان مخارج الحروف عنده خاطئة، فاقد حرف الغين، النون، التاء، الراء، ما يعرفوا يحكوها، بعد أربع أشهر، يقعدوا هما يصححولك بعتبر حالي اني أنا ملكت العالم.”

وفي الفترة الأخيرة يحاول عياد تشجيع الابداع لدى تلاميذه وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. فهو يشجعهم على تقديم فقرات ترفيهية مستوحاة من الموسيقى والأشعار التي تعلموها.

ومن الأنشطة الشائعة بين التلاميذ الذين يعالجون بالمركز هي ارتداء ملابس مصرية تقليدية وتمثيل أنهم في سوق قديم وهم يغنون أغنية لأم كلثوم.

وتتراوح أعمار التلاميذ الذين يتلقون هذا النوع من العلاج بين عشر سنوات و38 سنة.

واحمد المصري البالغ من العمر 26 عاما أكتسب ثقة كبيرة في نفسه بعد العلاج بهذا الأسلوب.

ويقول “أنا عربيتي (لغتي العربية) مكسرة، ما بحكي مليح، عربيتي مكسرة شوي، فهلأ لما اجا الاستاذ مغيرة أكتر من ٦ أشهر، دربني على مخارج الحروف وصرت حاول إن أتعلم الأحرف العربية، و بديت اتحسن، وبدينا نتعلم الأغاني الأندلسية.”

وقالت تلميذة اخرى هي سما جميل البالغة 17 عاما من العمر انها تشعر انها قطعت شوطا كبيرا منذ بدء العلاج.

وتقول “استفدت مخارج الحروف، كتير ساعدوني بالنطق، وكتير استفدت من البرامج الهون، يعني تعلمت كل شي.”

ويقول عياد انه شهد تحسنا كبيرا في حالات 90 بالمئة من تلاميذه. وهو يأمل الآن أن يكون بعض التلاميذ هنا على درجة كافية من الثقة تمكنه من المساعدة في علاج تلاميذ جدد في المستقبل.
عن موقع الان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .